لذى أرسل من يبحث عن السبب في ذلك .. وأكتشف شيئ جديد وهو أن "س" ورفاقه قد شكلوا مجموعات عمل ونزلوا للناس يعلموهم ويحفزوهم على زياده مستواهم التعليمي والثقافي ويقدمون لهم كافه المساعدات التي تعينهم على هذا التعليم والتثقيف .. بل إنهم وفروا لهم الملابس الرسميه التي تؤهلهم لدخول المكان . ..
ببساطه .. ما فعله "س" ورفاقه أنهم طوروا ورفعوا مستوى العامه ليكونوا مؤهلين لزياره هذا المكان الراقي .. في حين أن مافعله "ص" وأتباعه أنهم نزلوا بمستوى المكان ليكون متاح للعامه ورأوا أن ذلك من باب التيسير وإتاحه الفرص للجميع ..
وتوالت الأخبار السيئه على "ص" وأتباعه ..
فقد لاحظوا أن هناك كثير من زائريهم بدأوا يملوا من الجزء الخاص بهم وبدأوا ينجذبوا أكثر للجزء الخاص ب "س" ورفاقه ..
[بل ويحاولون تطبيق الشروط الصارمه المطلوبه لكي يسمح لهم "س" بدخول القسم الخاص به]
مما دفع "ص" للغضب العارم وصرخ في هؤلاء متسائلا
,,لماذا تهجرون الجزء العصري والمتطور وتقبلون على هذا الجزء القديم البالي,,
فكان رد بعضهم..
,,أن هذا البناء كانوا قديما يتلهفون لدخوله في عهد الرجل الحكيم لأنه يحتوي على كل قيم ونادر وكان رواده من صفوه المجتمع فكان المكان يزيد زائريه شرفا ويزيد زائريه قيمه لما لهم من علم وثقافه ومكانه,, .. وأكملوا قائلين أن
,, التغييرات العديده التي اجراها ''ص" في القسم الذي يترأسه قد أفقدت المكان ميزته التي كانت تجعل الناس شغوفين به وهي عتاقه البناء وندره المحتوى .. أما الآن فقد أصبح هذا الجزء من البناء
مثله مثل أي بناء عصري وأصبح محتواه كأي محتوى عادي..;;.. وأضافوا ..;أن المكان أصبح متاح للكثيرين .. وبعد أن كان الناس يتهافتون لتسلق السور ورؤيه المكان من بعيد .. فإن تقصير السور المتوالي قد أدى لإتاحه وسهوله الوصول للحديقه ولقلب المبنى وبأبسط الشروط وأقل التنزلات; ..
إحتج "ص" وصرخ ;; ليست تنازلات بل تسهيلات ليستطيع أكبر عدد دخول المكان ;; فردوا عليه ; بل تنزلات .. فبعد أن كان المكان لا يدخله الا العباقره العمالقه إلا أن سلسله تنازلاتك حولته الى مرتعا للأطفال والأقزام ; ..
صدم "ص" من هذا الكلام .. وسأل نفسه ;; هل هؤلاء الناس الذين قدم التنازلات تلو الأخرى ليجذبهم ليكونوا عدته التي يتفاخر بها عند عوده الرجل الحكيم?.. وهل هذا جزاؤه بعد كل ما قدم لهم?..;
أثرت هذه الصدمه بشده في "ص" وكثير من أتباعه .. إلا أن مجموعه من أتباعه دعوه لإكمال ما بدأه والمضي قدما في طريق التنوير .. وأن هؤلاء ما هم الإ مجرد حاقدين جاهلين لا يجب الإلتفات لهم ..
وبالفعل لم يلبث "ص" أن أستجاب لهم وأقنع نفسه أن اعداء النجاح كثيرون وأن السبيل الوحيد للرد عليهم هو الأستمرار في مزيد من النجاح ..
وعلى الجانب الآخر بدأت المجهودات التي بذلها "س" ورفاقه تؤتي ثمارها .. وزاد الإقبال على القسم الخاص بهم .. رغم أنهم كانوا يبذلون مجهود مضاعف مع الزائرين القادمين من عند "ص" والذين طوروا أنفسهم وطبقوا الشروط المطلوبه لدخول القسم لكنهم كانوا يحتاجون إعاده ضبط للمفاهيم لمعرفه قيمه وأهميه الكتب العتيقه وأنها الأصل والاساس الذي يجب أن يكون مرجعيتهم ..
وفيما كان الطرفان "س" و
"ص" ورفاقهم يعملون بهمه ونشاط وفق المعايير التي وضعوها لأنفسهم ..
كانت المفاجأه ..
?
?
?
!