الصمتُ موتاً,, على أرضيّـةٍ خشبيّـةٍ من الجدل
أو ربّمـا الموتُ صمتاً بحجّـةِ الهزل
فهل تختارُ بين الصمتِ والكلام
وكلاهما صمت
في ثيابٍ لم يعد مهمّاً إن كانت بيضاءَ أم ملوّنـة
فنحنُ بعدَ الموتِ عادةً لا نختارُ الثياب
إذاً عزيزي
لا يهمُّ إن كنتَ تعرفُ أو لا تعرف
ولا تحاول أن تتعلّم كيفَ تختار..
في أحسنِ الأحوال
أسوأِ الأحوال
وكلِّ الأحوال
كلُّهم ماتوا جهلاً..
وليتهم كانوا بحقٍّ جهّال
بل إنّهم لا يعرفون الكذب..
ومن يعيش ههنا هم فقط من يعرفونه
فالكذبُ في وطني كالبيض..
والوطنُ بات يُكذِبنا كما نُكَذِبَه
كلنا يعيش.. لا ليكذبَ فقط
بل ليجعل للكذب ألوان
البيضُ يعيشُ لتصبحَ أجنّتهُ دجاجات
ونحن ههنا نعيش كالدجاج
هكذا أصبح الوطن العربي
عبارة عن دجاج وثعالب
وخدعة كبيرة تسمى القادة
وخدعة اكبر يتغنى بها الجهال
تسمى جوازاً ديمقراطية
وما يقتل البشر
ان يتغنى بها من هم محرومون منها
قصة هزلية
أليس كذلك يا صديقتي ؟
و نطلب منهم العون
وهم بحاجته ليتحرروا
من ما يسمون الملوك والشيوخ والقادة....
عزيزتي انوسة
الصمتُ موتاً آتٍ..
ولكن الموتَ صمتاً ليسَ لنا
ولا لحياةٍ يحكمها الكذب..
فإلى متى نعيش لنكونَ كالدجاج؟