يأبى كثير من الرجال أن يساعد زوجته فى الأعمال المنزلية، ولو نظر هو إلى رسولنا الكريم وصحابته الكرام، لوجد لديهم الأسوة الحسنة التى يمكن للمرأة أن تطلب من زوجها أن يتمثل ويتشبه بها، ويتأسى بهؤلاء فى بيوتهم ومع زوجاتهم، ، فقد ضرب الرسول)صلى الله عليه وسلم) وصحابته (رضوان الله عليهم) أمثلة عملية فى إعانة الزوجة، وتحمل الأعباء معهاوها هو رسولنا الكريم )عليه الصلاة والسلام) يقول "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى"، ولكن كيف كان الرسول خير الرجال فى بيته وبين أهله ؟ تحكى لنا السيدة عائشة )رضى الله عنها)، أن النبى (صلى الله عليه وسلم( كان فى مهنة (خدمة) أهله، فإذا سمع الأذان خرج وما خدمة أهل بيته تلك التى تحدثنا عنها السيدة عائشة؟ لقد كان رسولنا الكريم يخصف النعل (أى يصلح ما فسد من أحذية( ويقمُّ البيت، أى يكنس البيت، ويخيط الثوب، ويحلب الشاة، أى أنه يعاون زوجاته فى كل أعمالهن المنزلية. يا لروعة هذا النبى العظيم، لقد كان متزوجًا من تسع نساء، ولو أن أمره سيطاع، ولن يكلف زوجاته عبئًا، فخياطة ثوبه، أو خصف نعله، أو حلب شاته، لو أن كل واحدة من زوجاته قامت بواحد منها لما تكلف شيئًا، لكنه أعفاهن من هذه الأعباء رحمة وتحببًا.