قصة واقعية
كنت أخفيها في طيات أفكاري
وآن الأوان لأن تظهر
الأسماء مستعارة وذلك ستراً لأصحابها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
في لحظة طال الصمت فيها رن الهاتف . الو .
السلام عليكم
ممكن أخذ من وقتك اشوي
خلود . أسف .. أغلقت الخط
.. خلود امرأة شامخة ذات أدب جم وذات خلق عظيم لها عزيمة الرجال وهمتها همة العظماء .. كانت مخلصة لزوجها .. ولكن للأسف كان زوجها خائن ..
مرت الأيام والسنوات والزوجة على مضض تصبر وتعاني من تلك الآلام وتلك الأيام التي تعد في حياتها شهور .
وبعد أيام معدودات وصل اليها خبر زيارة أختها الصغرى قادمةً من سفر بعيد .
كانت فرحة خلود لا توصف ..
تريد أن تجد متسعاً لكي تنفس عن ما في داخلها من أحزان وهموم بسبب زوجها ..
وما هي إلا ثواني في حياة خلود والباب يطرق .
وصلت الأخت الصغيرة كانت الفرحة عامرة وبداء السؤال عن الأهل والأقارب والأصدقاء وكأن التاريخ يعيد نفسه ليعيد تلك الأيام الطفولية حينما كانوا يلعبون أمام الباب الخارجي للمنزل في تلك القرية الجميلة التي تشم رائحة الفل من عبقها وكأنهما زهرتا أقحوان .
كان ذلك الأسبوع من أجمل أيام خلود .. زيارة للأقارب .. وخروج للبر وللمتنزهات لأن ذلك كان موجود في حياتها ولكن ليس له طعم .
وفي ليلة جميلة نامت خلود وكانت مرهقة وتحتاج لحلم يداعب حياتها بعد أن مات ذلك الإنسان من حياتها ..
مضت في رحلتها وهي نائمة وكانت تغط في سبات عميق وجرى القدر أن تقوم في ساعة السحر وكأنها في منامها رأت ما يفزعها فقامت للمطبخ لكي تشرب ماء ومرت بعدها بغرف الأطفال وكان المنزل يخيم عليه الهدوء .. ومضت إلى فراشها ولكن تذكرت خلود أنها لم تمر بالغرفة المخصصة لأختها وما أن دخلت الغرفة لم تجد أحد .. احتارت..
فقامت بتفقد باقي الغرف ولم تجد أحد . فتوقعت أنها قد ذهبت إلى أحد القريبات ولكن من سيقوم بذلك .. فزوجها مسافر .
فبدأت نبضات قلبها تنبض بسرعة وبداء الخوف يراودها وبداء الظلام يتبدد ويولد من داخله ظلام آخر . فقامت مسرعة للغرفة الخاصة بزوجها بالسطح وما أن وصلت بالقرب من الغرفة سمعت ضحكات وأصوات في غرابة فكانت دائماً تسمعه يهاتف الفتيات على سماعة الجوال المكبر ولكن هذه المرة غير !!
سيطر الخوف عليها حتى أنها تسمرت من الخوف ومن البرد كانت أيام شتاء لم تستطع الحراك ولم تستطع أن تتنفس كان الموقف رهيب.
بدأت الشكوك تساورها يا ترى من في داخل الغرفة . .
يا ألهي أنقذني .. يا ألهي قوني .. يا ألهي قف معي .. أعني يارب .
وما هي إلا لحظات وقامت بفتح الباب ورأت شبحاً في داخل الغرفة متواشحاً رداء لم تستطع تميزه لأن النور كان خافت .. فقامت بتشغيل إنارة الغرفة ولكن لم يحالفها الحظ لأن تصمد دقيقة واحدة فقد سقطت مغمياً عليها .
يا ترى ما ذا يخفي لها القدر .
تحيات اخوكم
ورد ~ وبارود