مساكم الله بالخير والمسرات
هذه القصيدة للفارس شالح بن هدلان يرثي فيها ابنه ذيب وهو حي رحمهما الله
وقصة القصيدة :
أن شالح أنه اذا جلس في مجلسه وحوله رجال القبيلة
ينادي ابنه ذيب فيأتيه الابن البار المطيع مسرعا ثم يقبل شالح إبنه كأنه طفل صغير
وبعدما يقبله ينفجر شالح بن هدلان باكياً
وقد لامه قومه مراراً قائلين له : كيف تقبل ذيب بين الرجال كأنه طفل ثم تبكي ؟
فيجيبهم : دعوني أقّبل ذيباً وأبكي عليه وأودعه كل يوم
لأنني أتخيل أن الدنيا ستحرمني من ذيب ، لأن من يخوض غمار الحروب الطاحنة
ويندفع مثل إندفاع ذيب للمعركة ، لا يمكن أن يكون من أصحاب الأعمار الطويلة
ولابد أن تختطفه يد المنون ثم قال قصيدته المشهورة :
ما ذكر به حي بكى حي ياذيب
واليوم أنا بابكيك لو كنت حيا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشيب
إن لايعتهم مثل خيل المحيا
وتبكيك قطعان عليها الكواليب
وشيال حملٍ اللي يبون الكفيا
وتبكيك قطعان علقوها دباديب
إن رددت من يمه الخوف عيا
ويبكيك من صكت عليه المغاليب
إن صاح بأعلى الصوت ياهل الحميا
تنزل بك الحزم المطرف لياهيب
إن رددوهن ناقلين العصيا
أنا أشد إنك بيننا منقع الطيب
والطيب عسر مطلبه ما تهيا
راقت لي فنقلتها لكم ودمتم بخير