]عوامل الثبات على الدين[
الثبات هو الاستقامة على الهدى والتماسك بالتقى ولجام النفس وقسرها على سلوك طريق الحق والخير وعدم الالتفات إلى صوارف الهوى والشيطان ونوازع النفس والطغيان مع سرعة التوبة حال ملابسة الإثم أو الركون إلى الدنيا.
ولله جنود تثبت العبد وتأخذ بيده إلى خيرى الدنيا والآخرة ومن هذه الجنود:
تدبر القران الكريم
القران العظيم مصدر تثبيت وهداية وذلك لما فيه من قص قصص الأنبياء مع أقوامهم وما فيه ذكر حال الصالحين ومصير الكافرين ولما فيه من ذكر تثبيت الله لرسله بأساليب متعددة فالقارئ للقران العظيم بتدبر وإيمان يرزقه الله تعالى الثبات ويهديه طريق الرشاد قال تعالى )فأستمسك بالذى أوحى إليك انك على صراط مستقيم(سورة الزخرف اية 43.
حسن الصلة بالله تعالى
فالله تعالى خير حافظا وهو ارحم الراحمين وقال تعالى )فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم(سورة الصف اية 5.
الدعــاء
وهو خير سلاح الأمضى والعامل الأقوى ولله فعله فى النفوس ويثبتها ويقومها وحسبك ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء ويعلمه أمته فمن تلك الأدعية اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وقال تعالى معلما المؤمنين الدعاء بالثبات )ربنا افرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا(سورة البقرة اية 249 .
الثقة بنصر الله تعالى
إذ ليس اضر على ثبات المرء من يأس من النصر وسوء ظنه بالله، والإسلام العظيم يبث الثقة فى نفوس متبعيه ويزرع الأمل بالنصر فى قلوبهم وهناك أمر مهم وهو ان الثقة بنصر الله لا تعنى ان يرى المسلم نتيجة عمله بل يكفيه ان يكون ممهدا للنصر بدعوته وعمله.
التثبيت من قبل الصالحين
وهذا من أعظم الأمور المساعدة على الثبات ان الصالحون يراقب بعضهم بعضا فان ضعف احدهم هبوا لمساعدته والوقوف بجانبه.
التربية الصحيحة
الثبات دليل على حسن التربية، أما التذبذب والتراجع دليل على سوء التربية، وللتربية الصحيحة المعينة على الثبات جوانب منها (التربية الإيمانية- التربية الثقافية- التربية العملية أو التربية بالمواقف).
الاطلاع على سير الثابتين وقراءة التاريخ والسير
ان الاطلاع على سير الصالحين من الأنبياء والرسل والأولياء لهو خير معين على الثبات قال تعالى )وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك(سورة هود اية 119
الخوف من الانتكاسة وسوء الخاتمة
وهذا سبب دافع للثبات إذ أن رؤية المنتكسين وسماع أخبارهم أخبار أصحاب الخاتمة السيئة يرفع المهتدين الثابتين للعلو والترافع عن الدركات التى صاروا إليها والمنازل التى كبلوا فيها وفى الوقت نفسه يغرس الخوف من المصير الذى صاروا إليه.
فاللهم إنا نسألك الثبات فى الأمر والعزيمة على الرشد
وصلى اللهم على نبينا محمدا وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيراً