سبب خفى وراء عدم فقدان الوزن ؟
اثبتت دراسة صادرة عن "الكلية الأميركية لعلماء الغدد الصماء" أن كلاً من الهرمونات الدرقية و"الأنسولين" و"الكورتيزول" يتحكّمان في معدّل أيض الجسم، وتفيد نتائجها أن حوالي 20% من النساء و10% من الرجال في أميركا يعانون من كسل الغدة الدرقية، محمّلين هذا الأخير، فضلاً عن عوامل غذائية أخرى متعلّقة بأسلوب الحياة (قلّة الحركة وعدم ممارسة الرياضة وارتفاع معدّل انتشار السموم البيئية التي قد تؤثر بشكل مباشر على وظائف الغدة الدرقية خصوصاً مع تقدّم العمر) السبب الحائل دون خفض الوزن.
رئيس قسم الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور جلال أعظم جلال يطلعنا على اختبار قياس قصور الغدة الدرقية وطرق علاجها من خلال الغذاء المتوازن وأسلوب الحياة السليم
الغدة الدرقية صغيرة الحجم تتمركز في العنق، وتشكّل جزءاً من جهاز الغدد الصماء أو جهاز الهرمونات وتضطلع بوظيفة أساسية، هي: تنبيه الأيض في الجسم، كما تفرز هرمونين درقيين أساسيين، هما:
* الهرمون الدرقي الفعّال T3 الذي يفرز بنسبة 7%، وتشمل فوائده خفض معدّل "الكوليسترول" وتحسين الذاكرة وتعزيز نموّ الشعر وتخفيف الآلام العضلية وتقليل الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى تنشيط الأيض.
* الهرمون الدرقي غير الفعّال T4 الذي يفرز بكميّات كبيرة تبلغ 93%، ليتحوّل بعدها إلى الهرمون الدرقي الفعّال T3 في الكبد.
ويرى خبراء في جامعة هارفارد الأميركية أن إفراز الغدة كميّات قليلة من الهرمون الدرقي الفعّال T3 أو ضعف تحويل الهرمون الدرقي غير الفعّال T4 إلى الهرمون الدرقي الفعّال T3 بشكل سليم يؤدي إلى اختلال توازن الجسم، فيزداد الوزن ويضعف الأيض وتضطرب مستويات "الأنسولين" في الدم. وللتغلّب على اضطرابات القصور الوظيفي الدرقي، يقترح الخبراء اتّباع مجموعة من الخطوات، أبرزها:
1 القضاء على عوامل الاضطراب
* تفيد دراسات أن زيادة نسبة السموم في الجسم تبطئ نشاط الغدة الدرقية وتضعف الأيض. ولذا، يعدّ اختبار قياس الزئبق في الجسم ضرورياً للتعرّف على معدّل سميّة الجسم، كما يحذّر العلماء من تناول مادة "الفلورايد" في مصادر مياه الشرب والتي ثبتت طبياً علاقتها بمشكلات الغدة الدرقية.
* التخلّص من عوامل التوتر المؤثرة سلباً على وظيفة الغدة الدرقية، فقد أظهرت دراسة أميركية صادرة حديثاً أن طلبة الكليات العسكرية ومن يعرّضون لمستويات مرتفعة من التوتر يعانون من معدّلات عالية من هرمون "الكورتيزول" ومستوى مرتفع من الالتهابات ونقص في مستوى هرمون "التستوستيرون" وانخفاض شديد في الهرمون الدرقي الفعّال T3.
2 ممارسة التمارينات الرياضية
تشدّد دراسة صادرة حديثاً عن "المعهد الأميركي للطب الرياضي" أن التمرينات الرياضية تعمل على تنبيه الغدة الدرقية إلى زيادة إفرازها من الهرمون الدرقي الفعّال T3، كما تزيد من حساسية أنسجة وخلايا الجسم للهرمونات الدرقية.
3 حمّامات الساونا والبخار
تمثّل وسيلة رائعة في خفض معدّل السميّة في الجسم، فضلاً عن فوائدها في إرخاء العضلات وزيادة التركيز وتقوية الذاكرة. ويشير باحثون في "مركز التحكّم والوقاية من الأمراض في أميركا"، في هذا الإطار، إلى أن "الساونا" تعدّ وسيلةً مساعدةً لإنقاص الوزن وإصلاح الغدة الدرقية، إذ يطلق النسيج الدهني في الجسم السموم المختزنة داخله أثناء مرحلة إنقاص الوزن كمركبات "ثنائي الفينيل متعدّد الكلور" PCBs والتي من شأنها خفض مستوى الهرمون الدرقي الفعّال T3، ما يبطئ معدّل الأيض أثناء الراحة ويثبط قدرة الجسم على إحراق الدهون. لذا، ينصح بالمواظبة على "الساونا" وحمامات البخار، خصوصاً في المرحلة الأولى من فقد الوزن.
4 تناول الأطعمة المدعّمة للغدة
يتطلّب إنتاج الهرمون الدرقي الفعّال T3 توافر بعض العناصر الهامة من معادن وفيتامينات في الغذاء، أبرزها:
* اليود المتوافر في الأعشاب والنباتات البحرية وثمار البحر وملح البحر والطحالب البحرية والملفوف والبصل والفجل واللفت والأناناس.
* دهون "أوميغا – 3" في الأسماك، وخصوصاً الماكريل والسردين والسلمون والتونة، والمكسّرات وزيت الزيتون وزيت السمك والسمسم وبذرة الكتان.
* "السلينيوم" المفيد في تحويل الهرمون الدرقي غير الفعّال T4 إلى الهرمون الدرقي الفعّال T3. يتوافر في الثوم والبيض والحبوب واللحوم والمحار البحري.
* الفيتامين "إي" A المساعد في تنبيه الأيض وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية. تشمل أبرز مصادره الغذائية: الكبد والمشمش والبندورة والجزر والسبانخ والبروكولي والجرجير والخضر الورقية الداكنة والبيض والحليب ومشتقاته.
5 تجنّب "الجلوتين" وبروتين الصويا
ثمة أطعمة تبيّن أنها تثبط الأداء الوظيفي الدرقي، كـ:
* "الجلوتين": نوع من البروتين، يتوافر في القمح والشعير والشوفان والعدس.
* بروتين الصويا: تبيّن أن الإفراط الشديد في استهلاك بروتين الصويا في الغذاء يعوق الوظيفة الدرقية.
6 تناول المكمّلات المحفّزة للغدة
ثمة عناصر غذائية أساسية مطلوبة للأداء الوظيفي الدرقي يوصى بتناولها، تؤمّنها أيضاً المكملات الغذائية كالأنواع المحتوية على "السلينيوم" واليود والزنك وفيتاميني "إي" A و"دي" D ودهون "أوميجا – 3".
7 فحص الغدة
- اختبار قياس مستويات TSH أي الهرمون المحفّز للدرقية (يتراوح المستوى المثالي له بين 1 و2 مللي وحدة دولية/ ملليلتر).
- اختبار قياس مستوى الهرمون الدرقي الفعّال T3 والهرمون الدرقي غير الفعّال الحرT4 في الدم.
- ينصح الطبيب، أحياناً، بإجراء اختبار تنبيه الهرمون المطلق للدرقية .TRH
أهم أسباب عدم فقدان الوزن
1. من أهم أسباب عدم فقدان الوزن عدم النوم بشكل كاف: إذا كنت لا تنام بما فيه الكفاية، سيبدأ جسمك بالبحث عن طريقة أخرى لإيجاد الطاقة، ذلك يعني بأنك ستتناول المزيد من الطعام فقط للبقاء مستيقظاً. يجب أن تنام من سبع إلى تسع ساعات يومياً في الليل.
2. ومن أهم أسباب عدم فقدان الوزن عدم ممارسة الرياضة مع الحمية : يعتقد الكثير من الناس بأنهم إذا قاموا بممارسة الرياضة انهم يستطيعون تناول ما يريدونه من الطعام، أو إذا قيدوا أنفسهم بحمية غذائية دون تمارين رياضية فإنهم سيخسرون الوزن. والصحيح هو أن تناول الغذاء السليم يجب أن يرافقه تمرين سليم للجسم حتى يحرق الجسم الزائد ويحافظ على شكل الجسم المتناسق.
3. ومن أهم أسباب عدم فقدان الوزن انك تنظر إلى الطعام كأنه عدو: إن الهدف من خسارة الوزن هو الحصول على جسم صحي، فبتجنب الشعور بالجوع ولا تتخلي عن الوجبات الرئيسية لأنه دون وقود لن يعمل الجسم بشكل جيد وبالتالي تكون عملية حرق الدهون بطيئة.
4. و السبب الأخير من أسباب عدم فقدان الوزن هو فقدان الأمل بسرعة: يجب ألا نفقد الأمل بسرعة حيث إن الجسم يحتاج الي وقت لكي يتعود علي النمط الغذائي الجديد، فلا تدفع جسمك للجوع لأن هذا سوف يؤدي إلى نتيجة سلبية حيث يبدأ الجسم بإعلان حالة طوارئ ويخزن الطعام مما يسبب بطء عملية فقدان الوزن.
أسباب تمنعك من فقد الوزن
يعاني البعض من عدم فقدانهم للوزن, بالرغم من اتباعهم لحميات غذائية قاسية, مما يصيبهم بالإحباط, و يجعلهم يتراجعون عنها, و لكن في واقع لا بد من وجود سبب أو أكثر لعدم فقدان الوزن و منها :-
أعتقادك غير الصحيح بصحية الطعام (دايت)
أثناء اتباعنا لحميات تخفيض الوزن, نخطأ بإقبالنا على تناول كل ما هو طعام دايت, و نحن نضن أنه لن يتجاوز عدد السعرات الحرارية المخصصة لنا يوميا, فانتبه إلى عدد السعرات الحرارية في كل ما تتناوله, لأنه بعض الأطعمة, و بالرغم من تصنيعها بطريقة لتكون دايت, ستبقي تعطي عدد كبير من السعرات الحرارية.
وجودك تحت ضغط شديد
في بعض الأحيان يكون وقوعنا تحت ضغط شديد سببا في عدم نقصان الوزن بالرغم من الحمية, فإن ردة فعل الجسم على الضغط تكون بإنتاج هرمونات تعمل على زيادة مقاومة الأنسولين, و زيادة القابلية لتخزين الدهون.
البناء العضلي
أن ممارسة الحميات الغذائية و الرياضة, قد ينعكس على زيادة الكتلة العضلية, مقابل خفض نسبة الدهون, مما قد لا ينقص الوزن و لكنه يحسن من شكل و هيئة الجسم.
النشاط غير الكافي
قد يكون عدد السعرات الذي تتناوله يوميا في الحمية قليل, و لكن نشاطك البدني لا يحتاج إلى عدد أكبر من السعرات الحرارية, مما سيجعلك غير قادرا على فقد الوزن.
المبالغة في خفض كمية الطعام
أن المبالغة في التقليل من كمية الطعام الذي نتناولها يوميا, يخفض معدل الحرق في الجسم, و يدخل عملية الأيض في حالة من الخمول, و بالتالي عدم قدرة الجسم حتى على حرق هذا العدد القليل من السعرات الحرارية.
عدم الحصول على قسط كافي من النوم
إن عدم أخد عدد الساعات الكافي من النوم يؤدي إلى إفراز أنواع من الهرمونات التي تؤدي إلى زيادة تخزين الدهون, و خفض مستوى الحرق للسعرات الحرارية.
التركيز على الألبان
فقد وجدت بعض الدراسات أن تناول معضم أطعمتناعلى شكل ألبان, قد يؤدي إلى خلل في عملية نقص الوزن, فالألبان لها تأثيرها الخاص على الأنسولين مما قد يتسبب في ذلك.
قناعتك بأن جسمك لا يستجيب للحميات الغذائية
يعاني الكثير من الشعور بأن أجسامهم لا تستجيب للأنظمة الغذائية, وهذا العامل النفسي قد يجعلك فعلا لا تستطيع فقد الوزن, فدخولك في حمية غذائية هي عملية ضغط نفسي, ستؤثر سلبا على الهرمونات المختلفة, و بالتالي عدم فقد الوزن.
أسباب تجعل الحمية الغذائية صعبة جداً
قال خبراء بالولايات المتحدة الأمريكية أن حوالي ثلث الذين يتبعون حميات غذائية خاصة لتحسين صحتهم , لا يخسرون الكثير من الوزن .
وقالت الدكتورة جيسكا بارتفيلد المتخصصة في إدارة التغذية والوزن ,أن إتباع الحمية الغذائية تعتبر مهارة في حد ذاتها ,يتطلب التدريب والتعليم الجيد مثل العزف على آلة موسيقية.
وذكرت في بيان لها , أننا نقوم بتغيير بعض الملاحظات الخاطئة والعادات في الأكل والبعض يشعر بالإحباط كثيرا ولكننا في نهاية المطاف سوف ننجح ونحصل على ما نريد بسهولة جدا.
وقالت أن هناك أربعة أسباب تجعل متبعي الحميات الغذائية يفشلون في إنقاص وزنهم:
التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة , عليك كتابة وتدوين كل شيء تأكله للمساعدة في زيادة الوعي الذاتي ,وهناك ملاحظة فإن الطعام التي يتم تناوله خارج لمنزل يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.
المبالغة في ممارسة الرياضة وحرق السعرات الحرارية ,عادة ما نحتاج للحصول على 500 سعر حراري باليوم لإنقاص كيلو بالأسبوع من الوزن ,وهو ما يتطلب منك ممارسة الرياضة لمدة ساعة باليوم .
سوء توقيت تناول الوجبات, نحتاج لوجود الجلوكوز على مدار اليوم للحفاظ على الطاقة الأمثل, ومنع تباطؤ عملية الأيض , فعلينا ألا نظل أكثر من 5ساعات دون تناول أي وجبة.
قلة النوم , حيث تشير الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في اليوم تكون مستويات هرمون الجريلين أعلى عندهم وهو الهرمون الذي يحفز الشهية وبالأخص للأغذية ذات السعرات الحرارية العالية.
انتهى ...
ودمتم بصحة وعاافيه