ماهو الاسلوب المناسب لاندماج اليتيم مع مجتمعه دون احساسه بأنه يتيم
دعوة للنقاش
عندما اقرأ القرآن واتذوق لهجة التشنيع المرعبة على المسيء لليتيم:
" إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا "
ولهجة اكثر دقة منها ...هي تلك التي تنزع اي شعور بالامتنان واستكثار الخير على اليتيم من قلب كافل اليتيم:
"وليحذر الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"..
أي كأن القرآن الكريم يقول في لهجة موبخة لكافل اليتيم : انت لم تفعل شيئا كثيرا...وانما تفعل مايمكن ان يفعله غيرك بذريتك لو انك كنت مدسوسا في قبرك ...
لذلكم لماذا نتحدث عن كافل اليتيم بلهجة نستكثر فيها مايفعله وكأننا لسنا ذلك المجتمع الذي يكرر في كل وقت انه مجتمع التكافل والرحمة والحب ؟
في المجتمعات التي تقل فيها حدة الروابط الأسرية لاتستغرب انبعاث شعور الامتنان والاستكثار في قلب كافل اليتيم ..خصوصا وان الحصول على درجة الكفاف المعيشي أمر صعب فكيف بدرجة كفالة يتيم ....
ان تمتزج حدة الشفقة بشيء من الدونية عندما ننظر لليتيم على انه شيء (زائد) ونتعامل معها وفقا لهذا الشعور؟؟؟ ثم نزعم كل مرة اننا مجتمع التراحم والتكافل
لكن املنا ان لانرى ذلك الشعور في مجتمع مسلم ؟؟