بعدما انتهت الاحداث انزوى ابوالمصايب على نفسه وكان في حالة قلق مستمر قال كنت ما انام ليالي وليالي الا دقاق واصحى مفزوع ( لكل شيء ضريبه ) المهم انتقل من الحدود الشماليه الى مناطق اخرى لعدة مرات اظنه يهرب من مكان الجريمه اللي شارك فيها
بعد سنين فقد والده ووالدته في فترات متقاربه وتوحد ورجع لقريته الصغيره لكن القلق رجع له فهجر قريته مرة اخرى وانتقل الى منطقة في نجد وتزوج وانجب ولد وبنتين وكانت الايام كفيلة بماضيه القاسي
في يوم ممطر وخير ترك زوجته وولده الرضيع وبنتيه مع امهم وراح لمشوار قريب رجع لقاهم محاصرين بسيل مرعب والناس تحاول توصل لهم وماقدروا وامام نظره ابتلعت المياه زوجته وولده الرضيع وطفلتيه حاول ينزل الماء حاول بهستيريه لكن امر الله قد تم وانتهت حياتهم بعد ان شق صراخهم قلبه قبل سمعه وسلموا له ثاني يوم جثث هامده يقول ماقدرت ادفنهم كنت اتامل انامل الرضيع وابكي دون صوت من هول المصيبه واتذكر ايدي الاطفال اللي قتلناها في احضان امهاتهم كان يبكي وهو يروي له هالموقف
ترك هالبلد وحتى سكنه واغراضه تركها دون رجعه يقول من المقبرة سافرت ما احمل الا ملابسي اللي البسها ومادخلت بيتي ابدا بعد زوجتي واطفالي
بعد سنين تنقل وتشرد استقر واشتغل حارس في مدرسه وتزوج وانجب ولدين وبعد رحلة للرياض كان يعقب على معامله ولمدة اسبوعين رجع كانت زوجته وولديه متوفين باثر تسمم او مرض مايدري عنه المهم نقل له الخبر ويقول كنت احمل معي ثياب لاطفالي وزوجتي يقول مازالت هالثياب عندي الى الان وصوته تتغير نبراته وهو يروي لي قصتهم
يقول رفضت واصريت على رفضي ان اتزوج لاني احسست انه عقاب على فعلتي فما احببت ان اتسبب في ماسي لغيري فانزوى على نفسه سنين طويله حتى فقد شخصيته او هويته وما حد يتواصل معه واثرت فيه الاحداث حتى وجده قريب له ونقله لقريته اللي قابلته فيها بقايا انسان حطمت قلبه المصائب واستحق لقب ابوالمصايب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت قصة ابوالمصائب واتمنى لي ولكم احبتي الفائده والعبره كفانا الله واياكم المصائب