علاج الكره الجنسي:
لا يمكن علاج الكره الجنسي قبل التشخيص السليم لأسبابه.. فإن كان هناك مرض عضوي يسبب ألماً عند الاتصال الجنسي، فيركز العلاج نحو شفاء هذا المرض، ولكن الصعوبة الحقيقية في العلاج تكون عند تشخيص الحالة بأنها ترسبات نفسية، وعقدة متأصلة.
وفي هذه الحالة تجب مراعاة عنصرين مهمين لنجاح العلاج:
1- تحديد سبب العقدة الجنسية بالتفصيل.
2- رغبة المريض الفعلية في التغيير واستجابته للعلاج.
وهنا يجب أن نشير إلى أن العديد من المرضى المصابين بالكره الجنسي يعلمون تماما أن الاتصال الجنسي متعة كبيرة تماما كرجال الأعمال الذين يخافون ركوب الطائرات، وهم يعلمون تماما ما توفره الطائرات من جهد ومال.
ولذلك نجد أن مريض الكره الجنسي قد يحتاج إلى أكثر من عشر جلسات للتمهيد قبل بدء العلاج.
وهذا التمهيد النفسي يجب أن يتبع فيه الآتي:
1- محاولة خلق إحساس بين الزوج أو الزوجة المريضة، وبين الطرف الآخر.. مجرد أن يلمس أحدهما الآخر بيده، أو يلمس وجهه، أو عنقه، على أن يتبادل معه الطرف الآخر بعد الانتهاء الشيء نفسه، مع ضرورة الابتعاد عن الأعضاء التناسلية التي قد تسبب فزعاً كبيراً للمريض قد يسبب هذا اللمس ( مجرد لمس الأيدي ) للزوج أو الزوجة المريضة كثيراً من القلق والاضطراب، وعلى الطبيب المعالج أن يقنع المريض أو المريضة بمزيد من التحمل والصبر حتى لا يتوقف العلاج.
والغريب أن بعض المرضى يجدون مشكلة في أن يلمسهم الطرف الآخر، ولا يجدون هذه المشكلة عندما يلمسون بأيديهم ذلك الطرف، وأحياناً نجد العكس.
على أية حال يجب على الطبيب أن يطلب من مريضه أن يصف شعوره تجاه هذا اللمس حتى يقتنع المريض أن الشيء المألوف، وهو اللمس، لا يدعو إلى القلق والانزعاج على الإطلاق.
2- عدم محاولة الطرف الآخر تصعيد الموقف من اللمس إلى الاتصال الجنسي بأي حال من الأحوال، وعندما ينجح الطبيب في محاولته بأن يلمس الزوجان بعضهما بلا مشكلة.. هنا يبدأ الزوجان في لمس الأعضاء التناسلية بالتدريج.. مجرد لمس دون أي اتصال جنسي على الإطلاق، ويستمر هذا اللمس من خمس إلى عشر جلسات يسمح بعدها بمحاولة الاتصال الجنسي على أن يتحاشى الطرف الآخر ما قد يسيء نفسيا إلى رفيقه.
والملاحظ أن مريض الكره الجنسي بعد العلاج النفسي السليم يزداد تعلقه وحبه للجنس أكثر بكثير من شريك حياته السليم.
ولقد أثبت هذا العلاج، نجاحه في علاج أكثر من 90 بالمائة من الحالات.
منقول