ترك مشاعري جثة هامدة
شُل الحرف في لساني
وأفكاري مني هربت
اختصرت الطريق ولكنه تجاوزني
على مشنقة الآهات اختنقت همساتي
وعلى كرسي إعدام كلماتي شنقت
كالماء البارد خرج النبض مني
وسكبت الوفاء في مذكراتي
قصيرا كان حبل الوريد الذي يربطنا
ولأول مرة أعرف أن للدموع أنات تنهمر كصوت الخرير
اعتزلت الكبرياء وقتلت الغرور واستحوذت على شظايا قلبي الهزيل
بوصمة غدر لا يمحوها الزمن عُدت أدراجي
سأخترق مذكراتك الآن
مثلما يوما اخترقت حياتي
سأكتبها بأنفاسي وألونها بنبرة إحساسي
يا من جئتني عاشقا ومنحتك بعضا من طيبِ
سأرافقك في كل سطر كما رافقتني في منامي
سينزف قلمي بعدد دموعي حروفا قلناها سويا
وكتبناها يدا بيد
سأعيد لقلبك ذاكرته
وأدون فيه مذكراتي
سأخط كم مرة تخاصمنا ... وكم عشقنا اللجوء للسرحان وقت الغروب
وكم كان يفيض قلبك حبا حين تراني
وكيف انتزعتني من بين نفسي ونفسي؟
وكيف كانت النهاية ؟؟!!!
قلب مكفن بلون السواد مغطى بعتمة الضمير مكسو بغدر الحبيب