[align=justify]في القديم كان الحجاج الوافدون من الهند والسند وغيرها يعرفون بالدراويش لأنهم يأتون مشيا على الأقدام داخل الجزيرة ويمضون السنة كلها في سفرهم هذا للحج يمرون بالقرى والمزارع وقد يشتغلون في بعض الأحيان عند صاحب المزرعة وقد يسألون الناس في المدن بعض حاجاتهم التي تساعدهم على السفر لذلك سُمّوا بالدراويش من الدروشة أي الهيمان في الصحراء والقرى والطرق .
أقول كان أحد الدراويش قد اشترى فدية يوم النحر في منى ثم جاء بها وسلمها للجزار لذبحها كما يفعل الحاج فلما طرح الجزار الفدي على الأرض ووضع السكين على المذبح قال :اللهم إنه عني وعن والدي وهو يظن أن هذا الحاج الدرويش لايفهم مايقول لكن الدرويش سمعه وعرف قوله ثم قال الدرويش: (الله أعلم بنقاد الفلوس)أي الله يعلم من الذي اشترى هذا الهدي ودفع قيمته والأجر لي أنا لأنني دفعت قيمته ؛أما أنت فلايكتب لك أجرا لأنك لم تشتريه فصارت مثلا يضرب حتى الآن (الله أعلم بنقاد الفلوس)والله أعلم،وإلى لقاء آخر ومع قصة جديدة،وعذرا على تأخر موعد القصة ،وللجميع تحياتي وشكري وتقديري .
ملحوظة:هذه القصة أخذتها من كتاب (قصة مثل) للشاعر والراوي القدير (ناصر المسيميري [/align]).