عندما أقلب في خاطري حياتي المتغيرة ، وأتصفح أمام ناظري قصص المحبين ، وأتلمس أحاسيس العاشقين ، وأجوب بخيالي أوسع مفاهيم الحب
عندها أقف مشدوها ، ومتأملا ، ومتسائلا :
ماالحب المجنون ؟ ولمن يكون ؟
خلقنا ضعافا ، تلقفتنا أمهاتنا بالحب والحنان ، أوكلت لصدرها الحنون ودفق مشاعرها الرحيمة الفطرية جانب الحب والمودة
لنسير على أكليل الورد دلالا ، وغنوة ، وسعادة ثم ماذا ؟
جاءت مراحل البلوغ لتزرع أنفة وحكاية الأصوات المتململة أمام ذلك النبع الرقراق
سموها مراهقة ، وقالوا تغير في النفسيات ، ومرحلة انتقالية لكنها :
لم تكن مرحلة غضب وكدر لذلك الصدر الحنون ، بل كانت مسألة وقت ، وبداية فخر لها ، لطفلها المدلل الذي ربى وشب في قلبها
تغيرت الأجساد والطباع مع مرحلة جديدة وبدأ الفكر والعقل يتزن قولا وفعلا ومخالطة الناس باتت أمرا مهما في تكوين الشخصية
وغدت آمال الأم ربيعا جديدا تنتظر ربوعه
الزواج ياحبيبي
أحفادي ياقلبي
بذور الحب أتمناها يابني
الزواج هو الحل ...
تأتي لحظات العشق والفرح وليلة العمر لترسم في ذهن كل شاب وشابة قصصا مجنحة بألوان وردية يبذل الطرفان أو أحدهما أغلى ما يملك
الحب ...
يجتره الجنون بمفهومه المقيت إلى حوض زلال رفيع ليصبح الجنون
فنا ، وجمالا ، ومطلبا للسعادة
تزلف الأيام وتدنف ليعلو صوت القلب بنمو بذور الأمل الأطفال
هم حلم وأمل وفرح وقرة عين وقلب
أب وأم
لهما حب وعشق لكن تصريفهما سيطال تلك البذور الحية وسيكون الجنون حاضرا هنا بالحانه الجميلة وتقض المضاجع لأجل تلك البراعم
طفلي أحبك بكل جوانحي فأنا مجنون بك
هذي جزء من دورة في حياة جنون رائع
ليلى يا نبع قلبي
كنتي أما
أو زوجة
أو بنتا
أنت رسم ، ووسم في حياتي
والجنون بك غايتي ومرادي