المهدئات تسبب الخرف المبكر
--------------------------------------------------------------------------------
الاسراف في مهدئات الاعصاب يسبب الخرف
المصدر : عدنان شحود (دمشق)
اكدت دراسة علمية حديثة ان الادوية المهدئة للاعصاب هي الاكثر مبيعا على الصعيد العالمي.
واوضح الدكتور سامي ريشا اخصائي الطب النفسي ان الادوية المهدئة للاعصاب توصف اجمالا عند ظهور عوارض محددة ابرزها الاكتئاب , الخوف الشديد او الهلع, الضغط النفسي واضطرابات النوم.. مبينا ان فترة العلاج تتراوح بين الشهر كحد ادنى والاربعة اشهر في اقصاها.
الا ان ضغوطات الحياة اليومية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية تدفع بالعديد من الناس الى تناول هذه المهدئات عند ظهور ادنى مشكلة غير ملمين بمخاطر الادمان عليها.
ويضيف د.ريشا ان التناول المتكرر للمهدئات قد يؤدي الى اضطرابات في الدماغ لا سيما مع تقدم العمر وعدم التركيز والخرف المبكر والتأثير السلبي على الوظائف العليا الادراكية وعلى سرعة البديهة الحركية.
كما قد يساهم في ظهور الامراض الصدرية والرئوية.
ويؤكد د.ريشا ان تعاطي المهدئات بشكل عشوائي قد يكون مميتا احيانا لا سيما بالنسبة للاشخاص الذين تتطلب منهم مهنتهم التركيز الدائم كما ان تناول هذه الادوية قد لا يكون ملحا او ضروريا في العديد من الحالات, ومن الممكن الاستعاضة عنها بتدريب الشخص على تهدئة نفسه بنفسه من خلال تبديل الافكار المقلقة بأفكار جميلة,والابتعاد عما يؤذي المخيلة ويعكر المزاج وممارسة الهوايات وصقل المواهب, واللجوء الى جلسات استرخاء مع المحلل النفسي.
اما المحللة النفسية زهى ابويارد فتؤكد من جانبها ان على المريض ان يعرف ما هي المشكلة التي يعاني منها وكيف بامكانه التخلص منها او التعايش معها موضحة ان المهدئات تؤمن فترات راحة مؤقتة لا تلبث ان تنتهي مع انتهاء مفعول الدواء, لكنها لا تداوي المشكلة بحد ذاتها وهنا يأتي دور المحلل او الطبيب النفسي.
يذكر ان النسبة الاكبر من المدمنين على المهدئات هن من النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين العشرين والخمسين عاما, بحكم التغييرات الهرمونية التي ترتبط بشكل وثيق بالحالة النفسية.
اختكم زهرة الفل