بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ما المانع من تدليل الزوج؟!
عند طرح أفكار لتجديد الحياة الزوجية على مسامع الزوجات تأتي ردود الأفعال متباينة من زوجة لأخرى فاستمع لما يطرح عليهن واسمع ردود فعلهن من وسائل التجديد:
لوني حياته بالبهجه..
1ـ الهدايا: مرة ضعيها في سيارته بعد تعطيرها وتنظيفها، ومرة ضعيها على السرير تحت المخدة مثلاً، ومرة أرسليها لمقر عمله وغيرها.
2ـ تلوين الليالي: ليلة حمراء.. اجعلي الغرفة كلها حمراء.. بالونات معلقة باللون الأحمر، ورداً مجففاً أحمر، مفرش السرير أحمر، شموعاً حمراء، إضاءة خافتة حمراء، ملابسك حمراء، وهكذا من ألوان الليالي الزوجية.
3ـ تغيير مائدة الطعام: فمرة تكون أرضية إذا كان الأكل شعبياً، ومرة تكون على طاولة بحسب نوعية الأكل مقبلات، أم مشويات، وغيرها..
وبعد هذا العرض دعوني أهمس في أذن الزوجة والزوج فأقول:
إن المرأة التي تريد السعادة الزوجية وتسعى إليها يجب أن تتعلم وسائل التجديد وأهم أسباب توفرها، فلو كانت حياتك بمستوى واحد وعلى وتيرة واحدة لأصابك الملل والفتور، فلماذا تضعين النتيجة قبل المقدمة؟!
ثم السؤال: ما المانع من تدليل الزوج؟
! ألا يستحق ذلك من كان سبباً لعفتك، وأمومتك، وعزتك؟! لنقل جميعاً: بلى، ثم اعلمي أن حسن تبعلك
لزوجك يعادل أجر الذهاب للجمع والجماعات والجهاد في سبيل الله، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم عندما أجاب على تساؤل أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها.. كما ينبغي التنبه إلى أن
الهدايا لابد أن تكون وفق المعقول؛ فلا تشتري بإسراف، ومعناه: لا تتجاوزي حدودك المالية، كما أن الطعام
وتنويعه لا يكون بشكل زائد عن الحاجة، فاقدري للأمور قدرها.
وأقول للأزواج: رفقاً بمشاعرهن؛ فإذا ما اجتهدت زوجتك فشجعها؛ لكي تشعل أصابعها لك.. ولا تتردد في
الإبداع بسبب الخوف من النتائج، وإذا ما رأيت خطأ فوجهه بعد فترة، لا في نفس وقت المفاجأة.. أشعرها بسعادتك حتى لا تألو جهداً.
وصل اللهم على سيدنا محمد