السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من الطبيعي جداً في الحياةِ الزوجية أن يرتكب الزوجان بعض الهفوات أو يقصران في أداء واجباتهم الأسرية
وتكمن المشكلة في التكتم على مثل هذه الأمور وتخزينها في الذاكرة وعدم بوح أي طرف منهما للأخر
ربما كان كل منهما طبيعياً في تعامله ولم يبدي مايتذمر منه سواءً في التصريح أو التلميح
تمر الأيام وتبقى الأخطاء هي الأخطاء والذاكرة مازالت مليئة بألأشمئزاز والتنكر لمثل هذه التصرفات
يقول الشاعر العربي : إن الجبال من الحصى
فهذه تقع على تلك وتكبر وتكبر إلى أن تصبح كالطود العظيم
فبالتالي يفقد أحدهما أو كلاهما السيطرة على أعصابه ، يكون مستعد للأنفجار في أية لحظة
صبر حتى ملّ منه الصبر وفي كل يومٍ تزيد الأوضاع سوءاً وتعقيداً
كلاهما متهياً نفسياً أن ينال من الآخر ( وينتقم للقديم والجديد )
ماذا لو أنفجر أو هي أنفجرت غيظاً وقهراً ؟؟
صرخ عليها وصرخت عليه وتراشقا في الكلمات وربما في اللكمات ؟
من يدري حينها ماذا سيحدث ؟
ربما كان أسرع قرار تحت تأثير الغضب هو كلمة واحده : أنتِ طـالق
فلماذا ياسادتي نؤجل بوح اليوم إلى غدٍ أو ربما يكون مؤجلاً أبد الأبدين ؟
إن المصارحة الزوجية اليومية حل فعال لتجنب كل هذه الإحتقانات النفسية
وهي خطوة شجاعه لفتح صفحه جديده بيضاء
ليكون غداً أكثر إشراقاً وحناناً بين الزوجين
ماذا يضر الزوجين لو أتفقا أن يحددان في اليوم نصف ساعة فقط للمصارحة في أجواء رومانسية ؟
شمعةٌ حمراء خافته وعلى الأرائكِ متقابلين كلاهما ينظر للآخر بحنان وعطف
يأخذ أحدهما بيد الآخر يقبلها
ثم يسأله بصوتٍ خافت :
هل ضايقت حبيبي اليوم ؟
ماهي التصرفات التي لم تعجبه هذا اليوم ؟
هل قصرت في حق حبيبي اليوم ؟
وهكذا من الأسئلة التي لها وقع عجيب في القلب ، ولا بد أن يتناوبان على نفس الدور
والأهم من هذا كلـه هو العزيمة الصادقة والوعد القاطع أن يكف كلاهما عن أي شئ ضايق الآخر خلال المصارحة
لاتقولوا لي أرجوكم ربما نفعلها ليومٍ أو يومين ومن ثم تكون في طي النسيـان
فهذا جواب العاجز عديم الهمة
إن الحياة الزوجية تستحق منّا أكثر من ذلك ، وكل شئ سنغرسه اليوم سنحصدهُ غداً
فأنظروا ماذا تفعلون ؟ :ANSmile19:
ووفقنا اللـه وأياكم .
بقلم : أخوكم