من جميع ثلاثة كن سعيداً حقاً : الشكر على النعم ,والصبر على الابتلاء , والاستغفار
من الذنوب ,
قال ابن القيم :إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر, فإن هذه الأمور
الثلاثة عنوان سعادة العبد ,وعلامة فلاحة في دنياه ,وأخراه ,ولا ينفك عبد عنها أبداً)
وإذا أطرقت ملياً تحاسب نفسك على تقصيرها وتعظم زلاتها ,وتخشى من هفواتها خوفاً
من بارئها وتتغافل عما قدمت من محاسن بين يديها طمعاً في ثواب خالقها فتلك أمارة على نفسك
تطلب حياة سعيدة .
قال ابن القيم : علامة السعادة أن تكون حسنات العبد خلف ظهره , وسيئاته نصب عينيه وعلامة
الشقاوة أن يجعل حسناته نصب عينيه وسيئاته خلف ظهره .
فالسعيد من اتقى خالقة وحسن معاملته مع الخلق وشكر النعم واستعملها في طاعته وتلقي البلاء
بالصبر والاحتساب وشرح الفؤاد يقينا منه بأن الله يطهره بذلك ويرفع درجاته واستغفر
ربه عن الخطايا وندم على الأوزار ...
للكاتبة
أروى السعوي