هذه القصة واقعيه لم أغير فيها غير الأسماء
في احدي القرى هنالك أسره مكونه من سبعه أشخاص.. الأب وألام ..وأخ يكبرهم تليه بنتان..ثم أخ وأخت
صغيره.وكان مستوى الحياة عادي أو دون الوسط بقليل ..كانوا جميعا يعيشون في بيت الجد والجدة (البيت الكبير)
توفيت الأم لتترك اصغر البنات عمرها مابين الثالثة والرابعة .إبتدأت الحياة تتغير وأصبح الأخ الأكبر يحمل مسؤوليات وأعباء اكبر من عمره وكان حينها عمره تقريبا ما بين خمسه عشر إلي ستة عشر عاما.
أصبح مسئولا عن مراجعه دروس إخوانه الصغار.والاهتمام بواجبات والده الذي أصبح يبتعد عنهم حتي
ترك البيت وتزوج من أخري بعيدا عن القرية ..هنا تعاظمت الأمور أمام الأخ الأكبر (عمار)
ترك كل احتياجاته وأصبح يذهب إلي المدرسة ثم يعود ليعمل أعمال اليوميات حتي يوفر مصروف الدراسة
لأخواته وأخيه الذي مالبث أن ترك الدراسة ليعمل في مجال المواصلات ..حتي يوفر مع آخيه عمار مصروف المدارس لأخواته الآتي أصبحت احتياجاتهن تتزايد مع مرور السنوات..
وهنا فررت سهام في الزواج من ابن القرية وكان ميسور الحال .لتساعد إخوانها ..ولكنها اصطبحت
في حياه لانستطيع أن تساعد حتي نفسها كان زوجها قاسيا يضربها ويشتمها ويسبها ليل نهار ..
تأثر عمار مما حدث لسهام وأصبح يحاسب نفسه علي تركها لهذا الزوج الذي لايرحم شقيقته واصحب يسب
عمار ويمنعها من التحدث إليه ويضربها لو علم بأنه زارها في بيته .
واصل محمد في عمله وكان يرسل لهم ما تمكن من جمعه من المال حتي يكون عونا لأخيه عمار في دراسة
اخواته الصغار ليضمر لهم الزمن ما لم يكون في الحسبان توفي محمد اسر حادث حركه ............
أظلمت الدنيا أمام عمار أحث بأنه في حياه لا تطاق لم يستطيع البكاء ولا الصمت تركهم والده توفيت والدته
تزوجت أخته سهام من رجل حقير وها هو أخيه راح توفي مات .نعم مات
وهنا كرز عمار جهده في تربيه أختيه سماح وسلوى ترك الدراسة وأصبح يرى نجاح سلوى وسهام
هو غايته الكبرى ورسالته في الحيات .أكملت سماح المرحلة الثانوية وتزوجت .
وانتقلت إلي العيش مع زوجها في احدي المدن حيث كان يعمل هناك.
وأصبح يري طموحه في سلوى هي الأمل كان يتمني من صغره أن يدرس الهندسة وبعد أن فشل في
مواصله تعليمه أصبح يري نفسه في أخته سلوى .وكانت ذكيه مرحه كان يحبها كثيرا .
أكملت سلوى المرحلة الثانوية بنجاح كبير .وقررت آن تدرس الهندسة بناء علي رغبه عمار شقيقها الأكبر
الذي أصبح يمثل الأخ والأب والأخت لم يكن لديها سواه ولم يكن لديه غيرها أصبحت تمثل له الحاضر
والمستقبل .برعت في دراستها وأصبحت خريجة .
وقبل يوم من التخرج سافر إليها ليكون معها في المدينة ليرى شقيقته وهي تختال تحمل شهادة الهندسة
وترتدي روب التخرج .
واخبرها بأنه ينتظرها في بيت خالها في احدي الإحياء في العاصمة وكم كانت فرحة بتحقيق أمنيه عمار
أتت إلي بيت خالها تحمل بطاقات الدعوة لتخرجها من كليه الهندسة .
كانت عيونها تبرق من الفرح والابتسامة تضيي ملامح وجهها الملائكي .
اخرج من حقيبته فستان التخرج الذي اشتراه إليها من سوق المدينة لترتديه فلم تتمالك نفسها جرت نحو
عمار وارتمت في أحضانه باكيه فمسح علي وجهها بيده وغرقت عيناه بالدموع تذكر .محمد .وفراق والده .ووفاه أمه .وصعوبة حظ سهام
وتمنت لو أن سماح كانت تشاركها الفرحة لكنها لم تستطيع لظروف الحمل .
وفي تلك الليلة الحالمة وفي منتصف الليل شعرت سلوى بضيق في صدرها وتلاحقت أنفاسها فحملوها مسرعين
إلي المستشفي .وهي لا تستطيع التنفس فقيل لهم إن الطبيب قد خرج فأصبح يصرخ أين ذهب..أين ذهب وينظر إلي سلوى وهي تمد له يدها لا تستطيع أن تكلمه حتي فارقت الحياة وعيناها مفتوحتين تنظر إليه لينقذها لكنه لم يستطيع ..أن يفعل شي وهو ألان يعيش حاضره في الماضي عندما تتلقيه يسألك متي يكون التخريج