تعلمون جميعاً أن الإذن تعشق قبل العين .. ولكن هل تعلمون أني
سألت ضميري يوماً فقلت له ماذا تعشق من الطبيعة ..
أجاب الضمير .. أعشق الورد
قلت وما السبب ؟
قال .. لرائحته الزكية
قلت له يا ضمير أنت لا ترى ؟
قال .. لكني أسمع ما يقوله الناس عن الورد
قلت له يا ضمير وهل تعشق لوناً فيه
قال نعم .. أعشق ما كان لونه مثل لون دمي
قلت يا ضمير هل سمعت هذا كذلك من الناس ؟
قال لا ؟! بل رأيته !!
قلت له يا ضمير أتعبتني أنت لا ترى فكيف رأيته
قال من قال لك أني لا أرى ؟
قلت له أنت يا ضمير قلت ذلك !
قال لي لم أقل ذلك ولكني قلت لك اسمع ما يقوله الناس لأنك أنت الذي لا يرى
قلت له يا ضمير هل أنت تتحايل عليّ ؟
قال لي كل إناء بما فيه ينضح إن الإذن لترى وإن العين لتسمع وأن القلب ليحترق وإني أعلم أنك تبحث عن الحب ولكني سأختصر لك تعريفاً لعله يفيدك ..
قال الضمير بكل ثقة ( كيف يحب من لا يعرف الحب )
قبل أن أرتحل متنقلاً بكم على مرسى الأحلام التائهه .. سمعت كما يسمع الأخرين عن الانترنت عن هذه الشبكة العنكبوتية ولكن لم تكن جل اهتمامي ومضت السنين مستمعاً لها وقررت في يوم من الأيام خوذ تلك المعركة ولن أقول مثل الكثير من الناس ياليتني لم أجرب ولكن اقول لمن لم يجرب اسأل طبيب واسأل مجرب عسى أن يدلك على الطريق الصحيح في هذه الشبكة لكي تصل بإذن الله إلى رحيق العسل من فم النحل
مررت كما مر الكثير بمواقع الشاتات وكان لي منها النصيب الأكبر لأني أجيد الطباعة بما يعادل خمسين كلمة في الدقيقية ومما زادني أهتمام كوني اصنع من الكلمة نموذجاً أتقرب به إلى أفئدة الناس بصراحة كان لدي مقارنه في كل مرة ادخل إلى الشات وأتعرف على فتاه مع العلم أن المحادثه لا تتجاوز خمس دقائق فإني أقارن بين هذه الفتاة وبين من سكنت فؤادي في تلك الآيام .. تلك الفتاة التي ارتسمت في داخلي كانت حلماً دائماً ما يكون في ذاكرتي وكانت هي القدوة التي يجب على من يأذن لها قلبي بالدخول والتحدث أن تتجاوز هذه العقبة لأنها كانت تسكن مابين الرمش والحاجب فلا يمكن أن أرى أحداً سواها في ذاتي .. بصراحة لم أكن أعلم أني في تلك الغرف بعد أن طال مكوثي في جنباتها أني كنت ذا مكانة بين الموجودين بصراحة أني كنت قليلاً ما أرد ولكني إذا رديت يكون لكلامي وجوداً ومكاناً بفضل الله ..
كانت الكلمات التي أتغنى بها ما بين نصيحة وبين توجيه وبين شعر وبين أدب جم لا أتجاوز فيه حدود الإحترام والتقدير .. وفي يوم من الأيام لفت أنتباهي اسم موجود في الشات وكان لذلك الإسم وقع كبير في داخلي حيث يحمل من الآلام والمعاناة الشي الكبير .. من يحمل ذلك الإسم
( بوح حزني صمت ) من الإسم يمكن لكم أن تعرفون تلك المشاعر الجياشة التي تغوص في أعماق ذلك الإسم ولكن الأهم أن هذا صاحب الإسم لا يمكن أن يتفوه بكلمة أو ينطق بحرف منذ أن يدخل الشات حتى يرتحل وبصراحة مفرطة تسابقت أنا ونفسي للفوز بمعرفة ماذا ياترى يوجد في هذا النفس من حياة وأسرار عجيبة ..
كلمتها على الخاص ( البرايفت ) ولكن للأسف كانت الصدمة الأولى أنها لم ترد على الخاص وبصراحة كانت صدمة لي لأني كلمتها بكل ذوق وأدب ومع مرور الأيام لم أكلمها بحرف واحد على الخاص وكنت كل يوم أدخل وأبقى في الشات قرابة عشر ساعات مع العلم أني أول ما دخلت الشات لم أكن أجلس سوى نصف ساعة ومع مرور الوقت والأيام تواصل جلوسي في الشات حينما تكون بوح حزني صمت موجودة في الغرفة فكنت أحاول أن أكون متواجداً حين توجدها مع العلم أنها لم تكن تتفوه بحرف واحد لا بسلام ولا رد ولا كلمة والأشد من ذلك حاولت أن أكتشف أنها تحاول الدخول بإسم ثاني لكن للأسف أكتشفت أنها لا تفعل ذلك .. والأشد مرارة على قلبي أنها لم ترد تلك الزيارة بزيارة ولو من باب الخطاء وهذا بحد ذاته كان تحدي لي كيف سأصل لفؤاد تلك الفتاة .
أضن الكثير يتمنى معرفة من تكون ولنذهب وأياكم لمعرفة من أنا قبل أن نعرف من تكون هي ,,
لقد كنت في تلك الأيام متشبع من الحب ولكن كان لي ثلاث سمات في الشات اتصف بها الحب الأدب والتحدي فأما الحب فأكتشفت في تلك الساعة وإلى هذه الساعة أن الحب مملكة قانونها الوفاء والوفاء عملة نادرة في هذا الزمان وأما الأدب فهو ضل لورد وبارود لايمكن يتجزء من حياته ولكن هل هذا الأدب أدب داخلي وخارجي أما أنه مجرد روح بلا جسد ...
بصراحة الكثير يعرف الأدب بأنه الذوق الرفيع في الكلام والتعامل وفي ذات الشخص في نفسه وفي ملبسه وحياته ولكن اكتشفت أن الأدب هو الصحيح الكامل هو الأدب مع الله في السر والعلن فإن لم يكن هناك أدب مع الله فقل على من شئت السلام .. وأما التحدي فهي سمة من سماتي وكان أصعب تحدي لي في الشات في تلك الأيام كيف أستطيع أن امتلك لب بوح حزني صمت ولكن بكل أمانة مضت قرابة السنة وأنا كل يوم أدخل للشات وكنت أجيد فنون كثيرة وأهما الكتابة بسرعة عالية وهذا سادعني كثير في الرد والنقاش والحوار والتخاطب بكل خفة وأناقة ومع هذا كدت أجن من هذه الفتاة إلى درجة أني شككت أن وجودها مجرد إسم وهي في الحقيقة متواجدة في شات آخر ولكن ما زاد جنوني أني في بعض الأحيان أرمي بكلمات على العالم أقصدها في كلامي سواء بأبيات شعر أو الغاز وما أن تقرءئها لا تجد لها أسماً حيث أنها تخرج من الشات بمجرد أنها تقرأء وتعرف أن الكلام موجه لها وأذكر من الأبيات التي كتبتها في ذلك الوقت
(تعلمت أزين ضحكتي والقلوب أسرار &&& على أني بخير بعين من يجهل أحزاني )
فكان هذا البيت له وقع شديد وكنت أعلم علم اليقين حينما تخرج من الشات أن ذلك الشعر أو تلك المفردات التي اكتبها قد أثرت فيها .. ولكن لا أغفل عن قضية أين تلك الفتاة السابقة من حياتك لقد أنتهت من حياتي في وقت من الزمن أنتهى تواصل الجسد وبقى تواصل الروح في عالم الأرواح حتى زمن قريب وبفضل من الله أنتهى ذلك الزمن وتبدل بحال أطيب .
الشاهد مرت الأيام والليالي وكان جل همي والذي نفسي بيده ما كنت انام الليل حتى أفكر كيف سأتصل بهذه الفتاة وبأي طريقة وكل يوم أحاول أن اكتشف وسيله للتواصل معها ولكن للأسف كان الأبواب قد أغلقت ..
قررت بعد هذا كله هو الحل الذي ورد إلى ذهني هو الخروج من الشات وعدم العوده للأبد ولكن المصيبة لم تكن هنا كانت المصيبة في الخطة التي رسمتها وكانت هي أولاً أن تكتب أبيات وداعية للشات ولمن فيه وأن تكون هي آخر ما أكتبه وفي نفس الوقت كانت جل الأبيات تقصد في بوح حزني صمت وكان من ضمن كلامي قبل أن أكتب الأبيات الوداعية هو أن هذا الأسم لن تروه مره أخرى وإذا كان أحد أستخدمه فثقوا ثقه تامه أنه لن يكون أنا بتاتاً ثم ألقيت تلك القصيدة في تلك الغرفة وكان الصمت قد خيم على الجميع والكل ينتظر بكل شوق كل بيت بعد بيت لمعرفة من أقصد في تلك الأبيات وبصراحة بعد أنت ختمت تلك الرسالة وتلك الأبيات من تضنون دخل على الخاص وخاطبني مبتدأئاً بالسلام ..
هل تضنون كل من كان في تلك الغرفة دخل علي
أم تضنون أنها بوح حزني صمت هي من دخلت علي ..
أترك لكم فرصة التعبير عن رايكم ولا تنسوا أن هذه الفتاة قرابة سنة كاملة لم ترد على شخص في الشات لا بنت ولا ولد يا ترى هل أنا قدرت أتوصل لقلبها أم أنه أصبح حلم وسراب يرواد ورد وبارود فترة من العمر ثم أنقطع ..
نواصل في الجزء القادم بإذن الله ما بقى من تلك الرحلة العنكبوتية
سؤال للجميع / ماذا حصل لورد وبارود حينما بعد أن ساح في الأرض فساداً وبعد أن ضاقت الدنيا عليه بما رحبت
هل فكر في الإنتحار ..؟
هل فكر في الخلاص .. ؟
هل فكرة في التوبة ..؟
مع تحياتي للجميع
اخوكم
ورد ~ وبارود