والنساء اللاتى أنجبن أكثر من طفل يشعرن فى بعض الأحيان بالاختلاف
فى حركات الجنين- فقد يكون أحد الأطفال أكثر هدوءاً او حركة من
طفل آخر.
وقد تختبرين أيضا حركات أكثر للجنين خلال فترات الحمل اللاحقة
والسبب أن
الرحم والعضلات والأربطة التى تحيط بالطفل أصبحت
أكثر مرونة الآن، مما يتيح مجالاً أوسع للمناورة.
تصغر المساحة فتقل الحركة
وفى الوقت الذى يصبح فيه
طفلك أكبر، ستكونين قادرة على رؤية
حركاته من خلال جلدك، وربما تستطيعين أن تمسكى بيده أو قدمه
أو مرفقه (وستلمسين أنها صغيرة ومنتفخة) وربما حتى ترين طفلك
يتحرك من اتجاه إلى آخر.
وليس من المعروف رغم ذلك، لماذا يشكل بعض الأطفال قبضة
وليس آخرين- ومن المستحيل قطعاً التنبؤ بجنس الجنين من طريقة
سلوك
طفلك فى الرحم.
كما لا يوجد دليل أيضا يشير إلى أن الجنين كثير الحركة فى
الرحم
سيكون فائق النشاط بعد الولادة. وبين الأسابيع 28 و36 يغير معظم
الأطفال اتجاه رأسهم إلى الأسفل. وقد تشعرين برفسات قوية فى
القفص الصدرى. وإذا كان ذلك مؤلماً، يمكنك تخفيف الألم بتغيير
موضعك وتأملين بأن يغير هو موضعه أيضا.
بعد الأسبوع 32، تهدأ معظم الحركات بسبب المساحة المحدودة
فى
الرحم ووجود كمية أقل من السائل الأمونى.
وفى هذه المرحلة، تكون حركات جذع
طفلك محدودة نوعاً ما.
وعلى أية حال مازال بإمكانه أن يحرك ذراعيه وساقيه بحرية.
لذا سوف تشعرين ببعض الحركات عدة مرات يومياً.
وعندما يدخل رأس
طفلك حافة الحوض، فى أى وقت من الأسبوع
34 فصاعدا، فقد تشعرين برأسه يضغط على عنق الرحم، ولحسن
حظك ستكون قدميه الآن بعيدة عن قفصك الصدرى، رغم أنك
ستشعرين ببعض الرفسات فى أسفل بطنك.
بحلول الأسبوع 37، يكون نحو 3% من الأجنة فى وضع المؤخرة.
وكما يشير ماثورو من الممكن فى بعض الأحيان تغيير اتجاه
الطفل باستخدام إجراء تدليك الولادة المعروف بإسم " إكستيرنال
سيفاليك فيرجن" وتجدر منافشة هذا الخيار مع فريقك الطبى.
لا تقلقى، فجنينك ينام!
وفى مرحلة ما، فإن معظم النساء الحوامل يساورهن القلق إزاء
الطريقة التى يتحرك فيها الطفل أو يقلقن إذا لم يشعرن بحركة الطفل
لفترة ما، ففى بعض الأحيان يكون هادئاً لأنه نائم.
وقد تكتشفين أيضا مع تقدم مراحل حملك، انك أصبحت معتادة على
حركاته ولا تكونين واعية لها كما كنت فى البداية. وعلى أية حال
إذا بدا
طفلك أقل نشاطاً من المعتاد، تقترح هورنر محاولة جعلة يتحرك
بأن تسلقى بهدوء على جانبك.
فسوف يتحرك ثانية خلال ساعة أو نحوها. كما إن شرب الماء المثلج
أو أى مشروب بارد جداً قد يفى بالغرض. أو جربى وخز بطنك
بأطراف أصابعك او تشغيل موسيقى ايقاعية.
وإذا لم يتجاوب مع ذلك بعد نحو ساعة، اتصلى بالدكتور من أجل المشورة.
وإذا كانت الساعة قد تجاوزت الحد المعقول للاتصال، اتصلى بجناح
الولادة فى المستشفى الذى ستلدين فيه.
حيث أنهم ينصحونك فى العادة بالمجىء فى أسرع وقت ممكن ليتمكنوا
من الاستماع إلى معدل ضربات قلب طفلك. وربما يصلونك بجهاز
قياس دقات القلب لتسجيل نبضات قلبه.
ثقى بغريزة الأمومة لديك
إذا كانت لديك أية مخاوف إزاء انماط نشاط طفلك، تؤكد هورنر على
أنه من المهم أن تثقى بغرائزك وتطلبى مشورة طبية دون أى تأخير
ولحسن الحظ، تميل المشاكل إلى ان تكون نادرة، ولكن إذا تم التقاط
اى مشكلة خطيرة أثناء المراقبة، فربما يتمكنون من إجراء عملية
قيصرية من شأنها ان تنقذ حياة طفلك ..
*
[/ALIGN]