خصام الروح في ليلة الحب ..
هل أقول أحبك .. ؟؟
اليوم .. ؟؟
أم في الغد .. ؟؟
أم قلتها بالأمس .. ؟؟
هل انتظر ليلة الحب هذه لأقول لك احبك ؟
هل يستفيق الليل الطويل ليولد نجمة تقول لي إنها تحبك ..؟
لماذا انتظر بعض الوقت لتصبحي حبيبتي ؟
أنت متأخرة هذه المساء عن موعدنا .. !! ؟
أنها ليلة حب !؟ بتهمة وبدون تهمة ؟ بسبب وبدون سبب ؟
هذه الليلة هي موعدي مع خصام الروح المزيفة في بانوراما عشقية تتوه بالرفض وتتوق للخيال ؟
فخيالي في هذه الأمسية وكأسي وثلجي وموسيقاي الحزينة تعزف لحن الضياع
بجامتي الزيتية وروائح عطري تعانق خمري واريكتي بلا روح تخاصمها ..
حبيبتي وملاك حياتي .. بعينيها تسافران هذه اللحظة الى دهاليز غرفتي الكئيبة بلا جدران او حتى سقف ؟
وكأنها تقول لي اعتذر.. ؟
جاءت في سكرتي بل في خيالي ..
وضعت يدي على شفتيها لا للاعتذار اذا كان هناك اعتذار ؟
دعيني فقط أولا .. أتمتع بمنظر الجمال ..
دعيني أولا .. ارتشف من كأسي بقايا شهد شفتيك ..
دعيني أتوه بين وجنتيك .. بل بين الجوري الذي يعانق شفتيك
دعيني أتأمل هذا السواد الباهت الناعم تحت جفنيك واقبل يديك ..
اتركيني أغادر غرفتي واحلق بعيدا مع هذا الجمال الخرافي في عينيك .
في ليلتي خيال من خيال و انتظر الخيال !! بكل شغف .
سأسرق معاناتي وأصادرها منك إليك ..
لذلك هل أقول احبك ؟
أم انتظر لمئات السنين ؟
آه من هذا الخيال السرمدي المستلقي على اريكتي ..
ورأسها فوق حجري ..
وشعرها المتطاير يتساقط فوق كأسي ..
ونهديها تداعب يدي ..
بل يدي تداعب نهديها .
آه من عقدها اللؤلؤي ..
وأساورها البيضاء .
ترتعش فأغطيها لتنام في سبات الحب .
هل تقول لي الليلة احبك ؟
أم أنها الأخرى تنتظر ؟؟
إذا.. فسأنتظر .