هناك لحظات تكون فيها الهمة عالية وأخرى تكون الهمة دنية
وهذه الأيام المعظم خارج من امتحانات وانشغالات وصيف
أي أن حالات الفتور والكسل والتوهان مسيطرة على الغالبية منّا
كيف تعلو همتك :
(1) الإخلاص :
أي توحيد القصد وهو : ( رضا الله عز وجل ) ،
بمعنى أي عمل أو هدف نحدده ونخطوه فيه يكون خالص لله
عز وجل ، فالإخلاص سبيل الخلاص .
(2) تحديد الهدف والدوران حوله :
هدفنا هو : ( الجنه ) ، يبقى
كل خطواتنا تصب في هذا الهدف ، والجنه هي الهدف الأكبر
أي هدف طويل المدى ، فنحتاج لتقسيم هذا الهدف الكبير إلى
أهداف صغيرة المدى ، أي أهداف يومية أسبوعية شهرية
وسنوية ، نضع خطط من هنا إلى رمضان ، خطط على محور
العبادات ومحور طلب العلم ومحور القرآن وهكذا ونتدرج في
هذه الأهداف خطوة خطوة .. ويجب أن تكون الأهداف واقعية
مناسبه لظروف كل فرد وتبعاً لإمكانيته وفي الأول والأخير لا
حول ولا قوة إلا بالله .
(3) شكر النعمة :
الشكر أساس المزيد . ولم يؤتى من أؤتي إلا
بالإلتفات عن شكر النعمه أو رؤية العمل. فالهمة العالية نعمة
يجب شكرها بشكل دائم حتى تستمر ، والمدوامة على عمل
الخير نعمة يجب شكرها حتى نُقيضها وهكذا ، قيد النعم وقيد
نعمة الهمة العالية حتى تزيد.
(4) الصدق :
فلا تنقض عهدك مع ربك .إذا كنت عاهدت الله
على إتمام عمل معين فلا تنقض هذا العهد ولا تترك نفسك
للفتور والكسل حتى تتخلى عنه ، ولكن إصدق ربك واستمر
وقاوم واستعن بالله ولا تعجز
(5) إحرص أشد الحرص على الوقت :
عين الطاعات بأعيان
الأوقات. أي عليك بواجب الوقت ، بالهدف قصير المدى ،
هدف اليوم والأسبوع ثم الشهر وهكذا. إشغل نفسك بالآن وركز
في هدف واحد حتى تستطيع الانجاز.
(6) رفقة أصحاب الهمم العالية :
فكن رفيقاً لحامل المسك لا
لنافخ الكير. رافق أصحاب الهمم العاليه وحاول أن تتعداهم.
لا تُصاحب من همه الدنيا حتى لا يشغل قلبك.
(7) القراءة في سير الصحابة والسلف :
انظر إلى همة ربيعة
بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم "سل" فقال "أسألك رفقتك في الجنة"
(8) مجاهدة النفس :
فالنفس تحب الفتور والكسل فلا تتركها لما تشتهي.
(9) استشعر إصطفاء الله لك :
فإياك أن تحرم نفسك من الله ...
من نعمه ... من إصطفائه لك ... استشعر كم اصطفاك وفضلك
على كثير ممن خلق تفضيلا. فكيف ترضى بالدنية بعد اصطفائه
لك ...؟؟! ألا تستحى من ربك ؟؟؟!!
(10) تفكر في الآخرة :
أين المفر ؟؟.. ما هو مصيرك في هذه الدنيا ؟؟
لا تفكر في الدنيا فهي دنية وتورث الهمم الدنية ، ولكن تفكر في
سعلة الله الغالية والتي لا يصل إليها إلا أصحاب الهمم العوالي ... إنها الجنه.
فكن ممن تسمو به مطالبه إلى ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
(11) أسأل نفسك " لماذا أنا واقف مكاني!! " :
لماذا ترضى بهذه المنزله من ربك . مالسبب الذي يجعلك تقف هكذا.
أصدق نفسك ما القاطع بينك وبين الجنة ؟؟
ما الذي يثبطك عن طلب الجنة.
(12) ابتعد عن الكلمات السلبية :
ابتعد تماما عن التسويف وكلمات
( مش قادر ، مش عارف ، لا استطيع ، بكرة ، بعدين،إلخ )
ولكن حدد هدفك في نقاط وخطط مستقبلك وحدث نفسك
بالكلمات المناسبه واستعن بالله.
(13) لا تخلد إلى الأرض بعد عز الإيمان :
فلا تكون ممن قال الله فيهم
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى
الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ
تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ
الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) }
[الأعراف].
(14) ارفع راسك .. ضع الجنة أمامك .. اعرف مقامك عند ربك :
فأنت أعظم حرمة عند الله من حرمة البيت الحرام.
فلا ترضى بالدنية ولا تركن للشهوات والملذات ومتاع الدنيا.
(15) الدعاء الصادق والإلتجاء لله عز وجل :
بأن يجعلنا من أصحاب الهمم العالية وأن نتبرأ من حولنا وقوتنا له سبحانه.
قال ابن القيم "ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة
متعلقة بالعرش وهمة حائمة حول الأنتان والحُش "
فبأيهما سترضى ؟؟