قصة واقعية
كنت أخفيها في طيات أفكاري
وآن الأوان لأن تظهر / الجزء الأول
الأسماء مستعارة وذلك ستراً لأصحابها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قام الزوج مما كان عليه من حالة من التفسخ الخلقي والديني .. قام من حالته التي تدل على قبح سريرته وإنعدام كرامته .. قام لكي يرى ذلك الجرح الغائر في صدر زوجته ..
للأسف ارتدى ملابس الذل .. لكي يستر نفسه من العار ..
للأسف ارتدى ملابس الخذلان من أجل أن يرفع عن نفسه الهاون ..
للأسف ارتدى حلة من حلل الخداع .. لكي يضحك على الأخرين ونسي هذا المسكين أن ربه بالمرصاد .
ما إن سقطت مغشياً عليها في ذلك المكان المظلم الذي لا يوجد به أصلاًَ نور الحياء ولا نور الإيمان ..
قام مدركاً لوضعه المشين وبادر لإيقاظها مما هي فيه وبعد محاولات استيقظت من كابوسها لتجد ذلك الكابوس في وجهها ذلك الزوج .
فبادرت بقولها الله ينصرني عليك .. إذا خفت من الناس وأغلقت الأبواب .. ولم تخف من الله فجدير بمن هم من أمثالك أن يفضحهم الله في بيوتهم ..
قال لها مقولة الخوف .. استريني
لقد سترك الله .. وفضحت نفسك !!!
أعلم أن الجميع يريد أن يعرف ماذا رأت وها أنا ذا اسرد لكم واقع الحال لأني سمعت تلك الأحداث بنفسي من صاحب الشأن .. وما هي إلا لحظات وقامت خلود واسترجعت في ذاكرتها ما رأت ومن هول الصدمة نسيت عن أختها وقالت لو مات زوجي على هذا الحال .. كان الزوج في حالة مزرية كان لا يرتدي في تلك الساعة أياً من ملابسة وكان عاري من كل شي كما هو عاري من كل خلق
وكان يعمل تلك العادة السرية التي هي من أبشع الصور وينظر حينها على فلم خليع فلم ماسخ فلم جنسي بلغة عربية وكانت الضحكات والسهرات الماجنة تصدر وكأنها واقع حي لا صورة وما أكثر من يفعلون مثل ذلك كما فعل برجس قاتله الله .
بدأت تراجع الأحداث وما أن بلغت الغرفة التي تنام فيها أختها تذكرت أنها كانت تبحث عنها فوجدتها خارجة من الحمام الملاصق للغرفة وحينما نظرت إليها تطمنت وأستغفرت ربها لأنها شكَت في أختها من ذلك اللص معدوم الكرامة الزوج المخادع .
تغير الحال في ذلك اليوم بدأت خلود وكأنها لم تمر بها أيام جميلة لأن ذلك الزوج المخادع سلب تلك المناسبات الجميلة من موق العيون وحرمها لذة الحياة وأصبحت مرارتها لا تبشر بخير ..
فمن هذا حاله .. ومن هذا فعله .. فإن الأيام لا تبشر بخير من بعده ..
أعدّت العدة في نفسها للرحيل لبيت والدها ولكن ما أن فكرت .. تذكرت أطفالها .. وكان آخر العنقود طفلة صغيره لم تبلغ حينها ثمانية أشهر ..
فكرت بعقل كبير وبقلب الأم الحنون .. فكرت بنفس أبية تأبى الدون ..
فكرت بمستقبل أطفال ليعيشوا عيشة الكرامة أهون عليها من أن تعيش هي عيشة السعداء في ظل ضياع الأبناء ..
ضحت من أجل أطفالها ونسيت أنها طفلة كبيرة تحتاج من يرعها .. مسؤولية عظيمة .. وجروح كثيرة .. وأحلام وردية .. انتهت مع ذلك الوحش معدوم الإنسانية .
بداء الزوج بالتغير وأحس بالذنب وكانت نفسه تحاسبه على ما فعل وما هي إلا أيام وعاد الزوج لما كان عليه .
في ساعة متأخرة من الليل بعد أيام قليلة من الحادثة ..
يرد اتصال لمنزل خلود .. ألو السلام عليكم ..
خلود وعليكم السلام
ممكن أخذ من وقت شوي
أسفه .. وقتي ما هو ملكي !!
ملك من ...
ملك زوجي
أغلقت السماعة ............... ؟
عادت تلك الزوجة لحياتها ونست أن هناك لص آخر يتربص بها ليسرق ما بقي من نور .
تحيات اخوكم
ورد ~ وبارود