قصه واقعية حدثت قبل شهر ين تقريبا.... قرأتها بإحدى المجلات ولم أستطع نسيانها....
لما تركته من أثر كبير في نفسي..... (إنو لهل الدرجه في ناس مات الضمير والإحساس فيها....)
كان هناك إمرأة لا يظهر عليها الغنى أو حتى التوسط في الحياة المادية تعيش في المنطقة الشرقية
في المملكة العربية السعودية (مجهولة الجنسية) تذهب بسيارتها الأقل من متواضعة إلى البحرين
تقريبا كل يوم مع ابنها الذي لم يتجاوز عمره 11شهر.....
كان الأسى والحزن ظاهراً على وجه هذه المرأة كما وصفها ضابط الشرطة البحريني
الذي يراها كل يوم عند (نقطة التفتيش)....
كان يراها كل يوم أو أقل تذهب إلى البحرين وتعود بنفس اليوم.... ألم يكن متعبا لها؟؟؟
أليس السفر متعباً للأطفال وخاصة الرضع؟؟؟
أسئلة كثيرة أثارت فضول هذا الضابط مما جعله يقرر سؤال هذه المرأه عند عودتها في اليوم التالي....
-- صباح الخير... قال الضابط... بكل هدوء وهو
-- صباح النور.. أجابت المرأه بكل سرور فقد اعتادت رؤية هذا الوجه السمح....
-- كل العادة لا يوجد معك شيئ سوى هذا الطفل وأنت داخله في عمل إلى البحرين....
-- نعم...
-- هل يمكن أن أسألك سؤالا؟
-- نعم تفضل.... وهي والبراءة في وجهها
-- لماذا تذهبين كل يوم إلى البحرين وتعودين في نفس اليوم؟ ماهو نوع العمل الذي تفعلينه؟
-- أنا أذهب يا سيدي لأعالج إبني الصغير فهو مريض جدا وتكاليف معالجته باهظه في المملكة....
-- ولماذا لا تبقين هناك.(البحرين)؟
-- لا يسمح لي بذلك... وحتى لو سمحوا لي فأنا لا أملك ما يكفيني من المال مصاريف علاجه والسكن معا....
حزن الضابط جدا لهذه المرأة المسكينة... وتمنى أن يكون هناك حلا لمثل هذه المشاكل....
مر أسبوع على هذا الحديث.... والمرأة تذهب وتعود في نفس النهار...
في مرة من المرات تعجب الضابط لنوم الطفل المتواصل... فلمدة تزيد على 3 أشهر وهو لا يرى هذا الطفل إلا وهو نائم.... فسألها عن نوم الطفل الزائد وعن شحوب وجهه وقربه للون الأزرق....
فقالت من تأثير الكيماويات التى يأخذها الطفل....
كان طفلا جميلا جدا.... صافي البشرة... نائم كالملائكة... لولا هذه الزرقة التي في وجهه... هذا ما وصفه الضابط...
اقترب منه لتقبيله... لقد كان باردا جدا... وملمسه وكأنه بلاستيكي...
إن صدمة الضابط بالموقف الذي هو فيه كادت أن تقضي عليه... وملايين الأسئلة جالت في رأسه بتلك اللحظة....
حمله برفق... وحاول أن يتأكد مم شعر به....
إن الطفل ميت.... ميت من أكثر من 5 أشهر.... و مو بس ميت.... مقــتول.... لقد قتلته أمه....
قتله ذلك الوجه البريء.... لا لم يكن بريئا... لقد كان يخفي كل أنواع الخبث واللاإنسانية... لا اعلم كيف استطاعت على تلك الفعله .... من 5 أشهر مقتول....
لقد قتلت هذه المرأه طفلها أخرجت مافيه ووضعت له دواء يمنع تحلل الجثه....
لماذا؟؟
لتهرب فيه المخدرات... من وإلى البحرين.... لقد كانت هذه المرأه أكبر المروجات للسموم في المملكة...
ظلت لمدة 3 أشهر تهرب المخدرات بجسم إبنها....
لا حول ولا قوه إلا بالله لا أعرف بماذا أصف مثل هذه المرأه... حتى لا أستطيع أن أجزم بأنها إنسانة....