[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:black;border:4px groove blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.
عادة يحتاج المعاق لنفس العناصر الغذائية التي يحتاجها السوي، وفي الوقت الحالي لا توجد متطلبات غذائية خاصة
بالمعاقين ولكن نظرا لكون معظم المعاقين أقصر طولا وأقل حركة من أمثالهم غير المعاقين ومن نفس الفئة العمريه
فإن احتياجات المعاق من الطاقة – السعرات الحرارية الناتجة عن التمثيل الغذائي للكربو هيدرات والدهون والبروتينات –
هذه الاحتياجات تحسب على أساس الطول وليس العمر، أما الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات والعناصر المعدنية للمعاقين
فإن المخصصات اليومية منها بالنسبة للعمر والجنس للأصحاء تكفي احتياجات غالبية المعاقين
وفي حالات خاصة قد يزيد الطبيب المعالج من بعض الفيتامينات أو المعادن حسب الحاجة.
العوامل المؤثره في الاحتياجات الغذائيه:
قد تؤثر العوامل التالية في احتياجات المعاقين من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية – الطاقة:
أولا: تركيب الجسم :
قد تختلف نسب مكونات جسم الطفل المعاق عن السوي, فنلاحظ مثلا أن مرضى الشلل الدماغي يعانون من زيادة السائل خارج الخلايا
وانخفاض في الكتلة الخلوية بسبب ضمور العضلات وذلك نتيجة المرض نفسه، بالإضافة إلى انخفاض النشاط الجسدي
أو قد يكون نتيجة قلة تناول الطاقة والعناصر الغذائية لفترة زمنية طويلة، وفي نفس الوقت يؤدي الانخفاض في الكتلة الخلوية
إلى انخفاض احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى
ثانيا : النمو والتطور :
التأخر في النمو وتقصان الوزن ، وظهور السمنة هي من المشاكل الغذائية
التي يعاني منها الإنسان المعاق
أسباب المشاكل الغذائية لدى المعاقين:
يمكن إرجاع هذه المشاكل الغذائية- سوء التغذية ، نقص الوزن، السمنة -
إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية :
o قلة تناول المواد الغذائية نتيجة وجود اعتلالات عصبيه عضلية قد تؤثر على القضم والمضغ والمص والبلع
o عدم قدرة حمل الجسم قد يؤدي إلى عدم الحركة
o عدم قدرة هضم وتكسير بعض الوحدات البنائية من العناصر الغذائية يؤدي إلى انعدام المادة النهائية التي قد
تكون ضرورية لأنسجة الجسم وخلاياه , فيؤدي هذا النقص إلى حدوث أمراض معينه كما تؤدي الزيادة في المادة
غير المحللة أو المهضومة إلى ظهور حالات سميّه عديدة وشديده
o عدم القدرة على امتصاص بعض العناصر الغذائية نتيجة نقص في بعض الإنزيمات التي تهضم وتكسر الوحدات
الغذائية إلى وحدات بسيطة يمكن للأمعاء امتصاصها
o خلل خلقي في أحد أجهزة الجسم مثل حصول تشوها تفي الجهاز الهضمي أو البولي أو الدورة الدموية مما يؤدي
غلى سوء تغذية ثانوي
o حرمان المعاق من اللعب أو الاستمتاع بالنشاطات الأخرى يؤدي إلى عدم وجود متعه أولذة أخرى في حياته
غير تناول الطعام .
o ضغوط نفسية قد تجعل من زيادة الأكل نوعا من الهروب من المشاكل
ثالثاً: تناول الأدوية:
يتناول العديد من المعاقين أنواعا مختلفة من الأدوية لمعالجة حالات الصرع أو فرط الحركة أو تحسين المشاكل السلوكية
والتحكم في الإمراض المعدية أو الإمساك المزمن، والأدوية التي تصرف عادة تشمل مضادات، ومنبهات أو مثبطات للجهاز
العصبي المركزي ومسهلات، هذه الادويه منها ما يؤثر على الشهية، ومنها ما يؤثر على الاستفادة من بعض العناصر الغذائية
كأن تقلل من امتصاص تلك العناصر أو تغير من التمثيل الغذائي فتزيد من حاجة الجسم إليها، وهناك منبهات الجهاز العصبي
المركزي فقد تؤدي إلى فقدان الشهية والأرق وألام في المعدة أما مثبطات الجهاز العصبي المركزي فتؤدي إلى زيادة الوزن
أما نتيجة لتجمع السوائل في الجسم أو نتيجة لزيادة الشهية.
المشاكل الغذائية :
يعاني المعاقون من مشاكل تغذيه عديدة تشمل واحداً أو أكثر من المشاكل الغذائية، وقد تمتد هذه المشاكل التغذية لسنوات عديدة،
إما بسبب جهل الأم بتطورات ومقدرة المعاق، أو لعدم توفر الوقت في إطعامه، أو خوفا من رفض الطفل للطعام، ومن هذه المشاكل:
o بطء في النمو (الطول) وتقصان الوزن
o زيادة في الوزن بالنسبة للطول
o السمنـــــة
o نقص عنصر الحديد (فقر الدم الناتج عن نقص الحديد)
o رفض الطفل لتناول أكل معين أو مجموعه من الأغذية
o السلوك الفوضوي عند تناول الطعام
o أكل مواد غير الأطعمة مثل التراب أو الطمي ( الطين)
o فقدان الشهية
o فرط الشهية
o الحساسية لبعض الأطعمة
o قلة تناول السوائل
o التقيؤ والاجترار
o الإمســـــاك
o عدم قدرة الطفل على التلقيم الذاتي
o رفض التحسن في سلوك الإطعام مثل التلقيم الذاتي أو تناول أغذية أخرى غير المهروسه
o عدم القدرة على القضم أو المضغ أو المص مما يؤثر على تناول الأغذيه
o انخفاض فترة الانتباه أثناء فترة الإطعام
عوامل نجاح تطبيق برنامج التغذية السليمة للمعاق :
1. اختيار الأطعمة المناسبة
2. الوضع الصحيح للمعاق عند إطعامه
3. استعمال الأدوات والأجهزة المناسبة لإطعام المعاق
4. طرق الإطعام لبعض حالات الإعاقة
5. الحالة النفسية للمعاق
6. مقدرة الفريق على التعامل مع المعاق
أولا — اختيار الأطعمة المناسبة:
لا بد من تقييم احتياجات كل معاق على حده حتى يمكنه الحصول على احتياجاته الفعلية:
o سنه- طوله- وزنه – جنسه
o مستوى النشاط الذي يقوم به
o نوع الاعاقه- نوعية الاصابه بالمرض الذي يستدعي التعديل في طعامه المتناول
o تقييم قدراته الجسدية حتى يمكن وضع الأهداف المرجو تحقيقها في برنامج التدريب على إطعام نفسه
o في حالات معينه يجب إن تراعى تلك الاطعمه المقدمة من حيث القوام للتغلب على بعض المشاكل التي يعاني منها المعاق-
فمثلا- قدم الأهل للمعاق أطعمه مهروسة في الوقت الذي يكون فيه قادرا على مضغ طعام أكثر خشونة، أو قد يقوم الأهل بتلقيم
المعاق بينما يكون مستعدا للتعلم على أن يأكل بدون مساعده.
o الطفل السوي يظهر استعداده التنموي بشكل واضح، أما المعاق فإنه يظهر استعداده بشكل مبهم لدرجة قد لا تلاحظ تماما
وعندما يتم التنبيه لهذا الاستعداد يكون الوقت متأخرا مما يؤدي إلى حصول مواجهات مع المعاق الذي قد يرفض تناول الطعام
بذاته أو تستمر الأم في إعطائه أغذيه مهروسة لسهولة تناولها وتوفير الوقت لرعاية مسؤولياتها الأخرى، وهذا كله يؤدي إلى
عدم كفاية الغذاء المتناول وبالتالي لا يسهم في حصول المعاق على نمو كافِ
يتبع ..
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]