[align=justify]بعض الرجال وإن كانوا بكثرة يكثرون الخروج من البيت إلى ساعات متأخر من الليل مع أصحابهم إما في بيت أحدهم أو في الاستراحة أو في أي مكان يجتمعون فيه حتى أصبح هذا ديدنهم ليلا ونهارا خاصة في الليل حين يرخي سدوله مضيعين لأوقاتهم بدون فائدة ومهملين لأسرهم ،وكم من زوجة مسكينة تشتكي من كثرة غياب زوجها عن البيت إلى منتصف الليل لالشيء إلا لتضييع الأوقات والسهر مع الأصحاب وكأنه لابيت له ولا أسرة تنتظره وتنتظر منه الجلوس مع أفرادها حتى تعبت الزوجات وملت من طول الانتظار! فهذه تعيش لوحدها في بيت موحش لازوج فيه بسبب طول الغياب ،وأخرى تصارع أبناءها في ظل كثرة غياب والدهم عن البيت ،وياليت الأمر يتوقف عند السهر وطول الغياب لهان ذلك ولو قليلا ولكنه لم يتوقف عند ذلك الحد بل تجاوزه إلى أمر عظيم وفعل مشين يدل على قلة أدب الزوج وعدم احترامه للزوجة ،ولجهله بمكانتها أتدرون ماهذا الفعل القبيح من أولئك الأزواج اللؤماء؟! إنه اختلاف تصرفاتهم مع أزواجهم حين يأتون إلى البيت بعد قضاء السهرة فهم يأتون إليهن بوجه غير الذي كان مع زملائهم فهم مع أصدقائهم قمة في التعامل واللطف والمزاح وحسن الكلام ،وحينما يعودون إلى البيت يعودون بوجه عابس وسوء في المعاملة مع الزوجة ،وطولة لسان ونفخ وزجر وغطرسة مع أنها أولى باللطف وحسن المعاملة والكلام اللين الجميل من الأصدقاء ،فياسبحان الله لماذا لهؤلاء الأزواج وجهان وجه قبيح مع الزوجات وحسن مع الزملاء والأصدقاء !فبدلا من أن يكفر عن زلله وخطئه بالسهر لساعات طوال خارج البيت يقابل الزوجة بسوء الكلام وأحيانا مدة اليد عليها سفها وجهلا وكأني به ينطبق عليه المثل : (( حشفا وسوء كيلة))ومن ابتليت بمثل هؤلاء أقول لها :كان الله في عونك ،ورزقك الصبر على هذا الذكر الذي لايستحق كلمة رجل ،ومن ابتلي وصبر كان الصبر خيرا له ،وياليت الرجال يدركون أهمية احترام المرأة معطين لها حقوقها ،مبتعدين عن كل مايكدّر خاطرها مراعين لمشاعرها حتى نرى كل امرأة في قمة سعادتها وخاصة الزوجات الكريمات ،ليعيشوا معهن بسعادة وحب ووئام ،هذا ما أحببت أن أبوح به فإن كان صوابا فمن الله والحمد لله على ذلك وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله منه وأتوب إليه .[/align]