بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أحبتي .. إلى أصحاب التميز .. إلى إخواني .. وأخواتي ..
إلى الجميع بدون إستثناء
متى سنعرف أن المدح والتكريم والإجلال للأخرين هو بريد القلوب المستعجل لتبليغ أي رسالة عبر أوردت
الإحسان .. وبسط الوجه للأخرين .. وإنزال الناس منازلهم .. يديم لك المحبة عند الجميع ..
ما عدا مرضى القلوب
يامن تضن أن ثنائك للأخرين ينقص من هيبتك .. يامن تضن أن مديحك للأخرين ينقص من كرامتك .. يامن تضن
أن شكرك للأخرين ينقص من قدرك يامن تضن أن تذكيرك للأخرين بحسناتهم ينقص منك
أسف هذا غير صحيح
يامن تحسن التعامل مع القريب .. كيف هو تعاملك مع الغريب .. يامن تحسن التودد مع الأهل إين مودتك
للأقراب ..للإحباب .. للأصحاب ..
سمهم كما شئت
يامن ترسم لك منزلاً ومكان تعيش فيه دائماً .. أين منزل أحبابك .. وأصحابك .. وزملائك ..
وأصدقائك ..
يامن تريد أن تحرق حسنات الأخرين بإحتقارهم .. أين أنت من حفظ ماء الوجيه لنفسك ولهم
يامن تحب ثناء الأخرين والتصفيق لك .. أين ثنائك بالمقابل والترحيب بهم ..
نعم شعرت اليوم برد .. أو بردود .. وشعرت بين أضلعي ببرد .. أو بالأحرى ببرود
مع أن النار
تغلي في قلوب الحيارى .. فأشعلوا شمعة في داخلي
لأقول لهم
يا من تريد
أن
تعرف الوجه الجميل .. سأخبرك به بعد قليل
نعم سأقف هنا وأواصل الرحلة لأقف تمجيداً لصاحب اللواء المعقود .. وصاحب الشفاعة .. وصاحب الحوض المورود
بأبي هو وأمي نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
وصلنا لنسأل عمر بن العاص رضي الله عنه حاله
كان عمرو بن العاص ذو حكمة وفطنه وذكاء شديد وكانوا يطلقون عليه داهية العرب فكان إذا لقى النبى صلى
الله عليه وسلم فى الطريق رأى البشاشة والبشر فى وجهه صلى الله عليه وسلم وإذا دخل على النبى فى مجلس
رأى احتفاء النبى بقدومه وكان ينادية بأحب الأسماء اليه
وفي ذات يوم شعر عمرو بن العاص من هذا التعامل والإهتمام بانه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فاراد أن يتاكد من ذلك ليكون حديثاً يقراء حتى تقوم الساعة وما أن حانت الفرصة ذهب متوجهاً الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله من أحب الناس اليك
قال صلى الله عليه وسلم : عائشة
قال عمرو بن العاص : لا من الرجال يارسول الله
قال صلى الله عليه وسلم : ابوها
قال عمرو بن العاص : ثم من
قال صلى اله عليه وسلم:عمر بن الخطاب
قال عمرو بن العاص: ثم من ...فجعل صلى الله عليه وسلم يقول فلان ثم فلان بحسب سبقهم إلى إلاسلام
قال عمرو بن العاص : فسكت مخافة أن يجعلنى فى اخرهم
وصلنا إلى نهاية هذه الرحلة وإلى نهاية المطاف هنا ..
لنرجع إلى هناك ونسأل أنفسنا
هل بعد هذا ستعطي الأخرين من إحسانك حتى يتوقع أنه أحب الناس اليك
هل ستغدق على أصحابك من لطفك ولين جانبك حتى يضن كل واحد منهم أنه المقرب اليك
همسة : لا تضن في من يمدحك سوءاً .. ولاتبحث له عن إساءة
يقول صلى الله عليه وسلم أقربكم إليّ منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا
لن استطيع أن أكتب أسمي تحت هذه المشاركة لأن محمد صلى الله عليه وسلم موجود هنا لذلك سأقول لكم
رسالة جمعتها لكم من حياة النبوة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم