%^%^ إعجاز القرآن في قوله تعالى " سيماهم في وجوههم " .... %^%^
--------------------------------------------------------
"سيماهم فيوجوههم "
اكتشف العلماء حديثاً أن الوجه والعينين تتأثران بتصرفات الإنسان
بلإن ملامح الوجه تتغير لدى تكرار تصرف ما، فهل أشار القرآن إلى ذلك؟
نعم أشارإليها وسبق هؤلاء بآلاف السنين والقرآن معجز في كل زمان وفي كل مكان
هذهعبارة أصبحت مألوفة لنا من كثرة تكرارها، فكلما رأينا وجهاً منيراً تبدو عليه ملامحالإيمان، قلنا لصاحبه (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ)
أي أن سمة الإيمان تظهر علىالوجه، هذا ما نشعر به، ولكن هل من نبأ علمي حول تأثير التصرفات على ملامحالوجه؟
وجد بعض الباحثين أن كثرة تكرار أي تصرف يؤدي مع مرور الزمن
إلىانطباع علامات محددة على وجهه.
فشكل الأنف يتغير، شكل الحواجب، فتحة العينين،تقاسيم الوجه، نوع الابتسامة.
وأكثر هذه العلامات ظهوراً على الوجه هي عندمايكرر الإنسان الكذب ويعتاد عليه
طبعاً الكذب يترك آثاره باستمرار على الوجه،ولكن لا يشعر صاحبها بها.
ولذلك قال تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَىالَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَمَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 60].
وإذا علمنا أن العلم الحديث وجدأن منطقة الناصية لدى الإنسان
وهي أعلى ومقدمة الدماغ هي المسؤولة عنالكذب
وأنها تنشط بشكل كبير عندما يكذب الإنسان.
وإذا علمنا أن هذه المنطقةتتأذى بعد كل كذبة يكذبها الإنسان
ويؤدي ذلك إلى "تآكل" هذه المنطقة وخسارةملايين الخلايا منها،فإننا ندرك أهمية الصدق.
كذلك يؤكد العلماء أن الصوتالذي ينطق به الإنسان له بصمة خاصة
فكل واحد منا له صوته الخاص، بل كل واحد لهعدة حالات.
فقد قام الباحثون بتجارب عديدة على التغيرات في الصوت أثناء
انتقال الإنسان في حديثه من حالة لأخرى.
فعندما يكون الإنسان صادقاًويضع في حديثه كِذبة ما
فإن المنحني الذي يرسمه صوته يختلف في هذه الحالة ويظهرعليه تغير في الأداء.
ولذلك قال تعالى عن أولئك المنافقين الذي يظهرون عكس مايُبطنون:
(وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْوَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ) [محمد: 30].
ولذلك يقول الباحثون هناك تغيرات في نغمة الصوت
أو لحن الصوت لدىالإنسان عندما يكذب!!
أما أولئك المتقين الذين اعتادوا على السجود للهتعالى، وهذا أهم ركن من أركان الصلاة
بل أقرب ما يكون العبد من ربه وهوساجد
ففي هذه الحالة تظهر تغيرات على الوجه يستطيع المؤمن أن يميز بها المؤمنكثير السجود لله تعالى.
ولذلك قال تعالى عن هؤلاء: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْمِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29].
فكثرة السجود لله تعالى تُكسب الإنسانالتواضع، وتُكسبه الصبر، وتزيده خشوعاً
ويؤكد العلماء أن الإنسان عندما يكون فيحالة تأمل فإن هذا يساعده على الإبداع
وعلى شفاء كثير من الأمراض.
طبعاًالدراسات تقوم حالياً على التأمل لدى البوذيين وغير المسلمين
وكم كنتُ أتمنى أنتُجرى تجارب على الخشوع على أناس مؤمنين
وسوف يرى العلماء أشياءمذهلة!
لقد وجد أحد العلماء أن الطريقة التي ترف بها العين تتغير فجأة أثناءالكذب!
يقول تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19]
خائنة الأعين تعني اللفتات والحركات التي تخدع الناس
ولكنها لاتخدع الله تعالى فيعلمها.
فقد قام بعض الباحثين بتصوير إنسان يتحدث ثم بعدذلك طلبوا منه أن يكذب
ضمن حديثه دون أن يُشعرهم بذلك، وقد مرَّ الحديث ولميلاحظ أحداً
أن الحديث يحوي أي كذبة. ولكن بعد أن عرضوا هذا الفيلم على شاشةالكمبيوتر
وأخضعوه لبرامج خاصة تبين حركة العين، لاحظوا أن الإنسان
بمجردأن يبدأ بالكذب ترف عينه بطريقة غير مألوفة تختلف
عن طرفة العين أثناءالصدق.
وبالتالي فإن العين يمكن أن تكون وسيلة لكشف الكذب
وهذا ما أخبرناالله أنه يعلمه: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)
فهذه الخائنة التي تَخفى علىالناس وتخدعهم، فأنت عندما تُظهر للناس صدق حديثك
وحبّك لهم وحرصك عليهم، وأنتفي الحقيقة عكس ذلك، فأنت تخونهم
كذلك العين لها خيانة أيضاً، يعلمها الله، فلاتظن أن الله لا يعلم ما بداخلك.
هذه العلامات سوف تظهر بشكل واضح على وجهالإنسان يوم القيامة،
يقول تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّوُجُوهٌ) [آل عمران: 106]. (منقول)
اللهم اجعلنا من الذين تبيضّ وجوههم يوملقائك، إنك سميع قريب مجيب.