يعد الوعي الذاتي الخطوة الأولى لإتقان مهارة وضع حدود ونطاق خاص
لحياتك والالتزام بها، فعلى سبيل المثال.. عليك الانتباه للمواقف التي تفقد
فيها طاقتك وسيطرتك وتشعر فيها برغبة عارمة في البكاء وبالتالي إيجاد
الحلول الملائمة والطرق السليمة للتصرف في تلك المواقف بحيث تكون
أنت المسيطر على الوضع، بل وتتمكن أيضا من فرض احترامك على
الآخرين وتتمتع بشخصية قوية وحضور لافت.
-وضع حدود للآخرين:
عليك البدء بوضع حدود بسيطة ولكن ثابتة لطريقة تعاملك
مع الآخرين ..واحرص على أن تكون محايدة وتشعر بالراحة التامة
حيال اختيارك، كما عليك أن تكون واثقا من نفسك وان تتمتع بشخصية
قوية حتى يكون الالتزام بهذه الحدود أسهل عليك...
وتذكر أنه عند وضعك لحدود معينة في حياتك، فانت لست مجبرا على
تبرير ذلك أو الدفاع عن نفسك أو الإفراط في شرح مشاعرك للأخرين
وعليك ايضا أن تكون حازما ولا تتساهل في جعل أي أحد يتعدى
هذه الحدود مهما كانت الظروف..
-تعزيز الحدود الخاصة بك:
إيمانك الكامل بأهمية وجود هذه الحدود في حياتك يعتبر بمثابة درع
غير مرئي يمنعك من تقبل أي تعليق يتخطى الخطوط الحمراء التي رسمتها..
وعند استخدام هذا الدرع الداخلي، لا سيما مع الأشخاص الذين يصعب
التعامل معهم سيوفر عليك الوقت الذي كنت تقضيه عادة في محاسبة
وسؤال نفسك، فيما إذا كان ما قيل عنك صحيح أم لا؟! وماذا يمكنك
أن تفعله لاسترجاع كرامتك ورد اعتبارك.
-التعبير عن رأيك بصراحة:
قد يحول شعورك بالذنب دون أن تتمكن من التعبير عن رأيك صراحة
بأنك لا تود القيام بما طلب منك أو أن ذلك الشخص قد أساء إليك وأن
عليه أن لا يتجاوز حدوده معك مرة أخرى.. إلا أنه يجب عليك تعلم
كيفية التغلب على الشعور بالذنب وغيرها من العوائق التي يمكن
أن تسد طريقك لوضع حدود في حياتك..
وللتغلب على هذا الشعور عليك أن تكون على استعداد تام لاتخاذ
خيارات صعبة لتغيير نمط حياتك، فالشعور بالذنب يعتبر الأكثر شيوعا
امام شعور الشخص بالرضا عن اختياراته وقراراته..
لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الرد بطريقة إيجابية
وبحدود الأدب واللباقة.