- إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات ،
- وفي الحديث عن نعيم الجنة ما روى حذيفة عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فهم يتقلبون في مسك الجنة ونعيمها
في كل سبعة أيام وهو يوم المزيد .
- وفي الأضحية تغني الجزور والبقرة عن سبعة .
- أمر النبي صلى االله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء .
- على كل مسلم في كل سبعة أيام يوم يغسل رأسه وجسده .
- أقرأني جبريل على حرف ، فراجعته ، فلم أزل أستزيده
ويزيدني ، حتى انتهى إلى سبعة أحرف .
- فطاف بالصفا والمروة سبعة
أطواف .
وفي القرآن الكريم نجد الرقم سبعة مرات عديدة ، أذكر منها :
- ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات .
- وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ،
وسبع سنبلات خضر وأُخر يابسات .
- قال : تزرعون سبع سنين دأَباً .
- ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد .
- مثَل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع
سنابل .
- ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق .
- لها سبعة أبواب ، لكل باب منهم جزء مقسوم.
- سخرها عليهم سبع ليال .
- ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم .
- ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم .
- والبحر يمده من بعده سبعة أبحر .
أقول : لوعدنا إلى الآيات والأحاديث نستقرئها السبب
وجدنا في هذا الرقم معاني شاملة .. فعلى سبيل المثال نجد
النظافة التامة في غسل الإناء .
كما نجد النفور من أكل الكافر الذي لا هم له سوى ملء بطنه .
ونجد تمام العلم في قراءة القرآن بسبعة أوجه .
ونجد فضل الله تعالى في الرزق إذ تصير السنبلة الواحدة سبعاً .
وكمال الاجتماع في الفتية السبعة ، ونجد العلم اللا نهائي في
سبعة الأبحر ... وهكذا ..
وعلى هذا أقول :
سمي الأسد لشرفه على بقية الحيوانات السبُعَ وبلغت الغاية في
السعي إلى الله تعالى في الطواف سبع مرات
وكان إحكام الصنع في قوله تعالى :
" الذي خلق سبع سماوات طباقاً" ..
ونجد الكمال والكثرة والفضل في ضعف هذا الرقم .
وأول هذه الأضعاف الرقم " سبعون " مثال ذلك في القرآن :
- واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا .
- ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه .
- استغفر لهم أو لا تستغفر لهم . إن تستغفر لهم سبعين مرة
فلن يغفر الله لهم .
فلم اختار سبعين رجلاً لميقات الله تعالى لولا أن هذا العدد يدل على الكمال والتمام ؟!
بل إن سلسلة العذاب طويلة ، فكان الرقم سبعون دليلاً على طولها ...
أما المنافقون فلن يغفر الله لهم ولو كانت الواسطة رسول الله
صلى الله عليه وسلم لأنهم لا يستحقون المغفرة لكفرهم .
والدليل على ذلك أنه لما توفي المنافق عبد الله بن أبي ،
جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأعطاه قميصه ، وأمره أن يكفنه فيه ، ثم قام يصلي عليه ،
فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه ، فقال : تصلي عليه وهو منافق ،
وقد نهاك الله أن تستغفر لهم ، قال : إنما خيرني الله
- أو أخبرني - فقال : " استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " .
فقال : سأزيده على سبعين . قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه ، ثم أنزل الله عليه :
" ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم
كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون "
.فالرقم سبعون للكثرة دون تحديد .
كما أننا نجد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الرقم
سبعين يدل على التمام والكمال دون منازع ،
مثال ذلك :
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ناركم جزء من
سبعين جزءا من نار جهنم .
قيل : يا رسول الله ، إن كانت لكافية ،
قال : فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا ، كلهن مثل حرها .
- من أغاث ملهوفا غفر سبعين مغفرة.
- من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة
يخطوها سبعين حسنة.
- والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من
سبعين مرة.
- من صام يوما في سبيل الله ، بعد الله وجهه عن النار
سبعين خريفا.
- يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين
ذراعا ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم.
- إن العبد إذا وضع في قبره ، وتولى عنه أصحابه ، إنه ليسمع قرع نعالهم .
قال : يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له :
ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ قال : فأما المؤمن فيقول :
أشهد أنه عبد الله ورسوله . قال : فيقال له : انظر إلى مقعدك
من النار . قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة .
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : فيراهما جميعا .
قال قتادة : وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا .
ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون .
ونجد الكمال والوفرة الكاثرة أيضاً في الضعف " سبع مئة "
مثال ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة
فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ،
فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،
ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ،
فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة .
- والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ،
إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به ،
كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به .
- إذا أسلم العبد فحسن إسلامه ، يكفر الله عنه كل سيئة كان
زلفها ، وكان بعد ذلك القصاص :
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف ، والسيئة بمثلها
إلا أن يتجاوز الله عنها .
- جاء رجل بناقة مخطومة . فقال : هذه في سبيل الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لك بها ، يوم القيامة . سبع مئة ناقة . كلها مخطومة .
- أذن لي أن أحدثكم عن ملك من حملة العرش بعد ما بين
شحمة أذنه وعنقه مخفق الطير سبعمائة عام .
فهل يقف الضعف عند سبع مئة يا ترى أم إنه الكثرة غير
المحدودة التي استعمل العرب هذا العدد للتعبير عنها ؟!
إن فضل الله كبير كبير .
ومن الكمال الضعف سبعون ألفاً ، مثال ذلك من حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم :
- يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا ،
تضيء وجوههم إضاءة القمر.
- يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ،
هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون .
- ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا ، أو سبعمائة ألف - شك في أحدهما - متماسكين ، آخذ بعضهم ببعض ،
حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر.
- وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب
عليهم ولا عذاب ، مع كل ألف سبعون ألفا ، وثلاث حثيات من
حثيات ربي .
رواه الترمذي الرقم 2437
وأوردت رواية هذا الحديث دون غيره لأنه حسن غريب ،
وقليلاً ما يحتج به المحدثون . وقد أوردت كل هذه الأحاديث من موقع الدرر السنية – جزى الله القائمين عليه كل خير -
ليرجع إليه من أراد التأكد منها ، ولم أورد سوى الحديث الصحيح والحسن .
- ثم رفع لي البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف
ملك .وهذا أحد أحاديث ليلة الإسراء والمعراج.
- ما من مسلم يعود مسلما غدوة ، إلا صلى عليه سبعون ألف
ملك حتى يمسي ، وإن عادة عشية ، إلا صلى عليه سبعون
ألف ملك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة .
- يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام .
مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .
- يتبع الدجال ، من يهود أصبهان ، سبعون ألفا . عليهم الطيالسة .
وهنك أخيراً الرقم سبعمئة ألف وهو على ضخامته كذلك قليل
إلى فضل الله تعالى ، كما أنه من كلام العرب في التكثير
والتعظيم .
مثال ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا ، أو سبع مئة ألف -
شك في أحدهما - متماسكين - آخذ بعضهم ببعض ، حتى يدخل
أولهم وآخرهم الجنة ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر .
- من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له بكل
خطوة سبعمائة حسنة كل حسنة مثل حسنات الحرم ، قيل وما
حسنات الحرم ؟ قال : بكل حسنة مائة ألف حسنة.
أقول : فإذا ضربنا سبع مئة بمئة ألف صارت سبعة ملايين ...
وفضل الله كبير لا يُحد
..