ما دعاني لطرح هذا الموضوع هو انه في زيارتي الأخيرة لأهل زوجتي وعند خروجنا أشارت زوجتي إلى أحد منازل جيرانهم وقالت لي جارنا هذا عنده بنات اثنتين قربت أعمارهم سن الخمسين وماتزوجوا للحين .
قلت يعني عندهم عقدة من الزواج مثل ما أسمع عن بعض الحالات المشابهة
قالت لا بس والدتهم ترفض تزوجهن بسبب انه يوجد لديهم أخ معاق منذ الصغر ووالدتهم ترفض جميع المتقدمين بحجة أنها تريد منهن مساعدتها في رعاية هذا الابن وكذلك رعاية والدهن الكبير في السن وكذلك تتحجج في بعض الأحيان أنها تخاف أن يتزوجن رجال يسيئون معاملتهن !!!!
عندها سألت زوجتي وكيف هي حالة البنات ؟؟؟؟
قالت عندما نزورهم تشعر في الكآبة والحزن مرسومه على وجههن ونادراً ما يتحدثن .
يا الله كم شعرت وقتها بغصة وحزن على حالهن لا يعلم بهما الا الله
أي شعور يشعرن به عندما يرأن صديقاتهن ومعارفهن اللاتي في أعمارهن واصغر منهن قد تزوجن وأنجبن وممكن أصبح لديهم أحفاد
وأي شعور وغصة تشعر به الواحدة عندما تضطجع على فراشها لتنام وتتخيل جميع الزوجات ينامن في كنف وحضن أزواجهن وهي تنام بنفس الطريقة وممكن على نفس الفراش كل هذه السنين
وأي شعور يشعرن به وهن يشاهدن كل أم مع أطفالها وهن قد حرمن من هذه الأمومة
وأي وأي وأي ......................
كل هذا بسبب أم أبعد ما تكون عن الأمومة قامت بسلب نعم بسلب حياتهن وحرمانهن من ابسط حقوقهن ليعشن وينعمن بهذه الحياة ويتزوجن وينجبن كما هو حال كل النساء
هل من العقل والمنطق أن تكون هذه الأسباب التافهة سبب في قيامها بتدمير حياة بناتها إلا تستطيع أن تستقدم خادمة لمساعدتها في رعاية هذا الابن المعاق واليس من الممكن اذا لم يكن لديها القدرة على استقدام خادمة أن تشترط على من يتقدمون لبناتها أن يسكنوا بالقرب منها لمساعدتها عند الحاجة على الأقل واحده تسكن قريب منها
حتى لو افترضنا أنه لا قدر الله ووقعن في عصمة أزواج يسيئون معاملتهن فأي حياه زوجيه لا تخلو من المشاكل بل كما نعرف جميعاً أن هذه المشاكل هي ملح الحياة الزوجية وتساعد على تقوية الروابط بين الزوجين وفي اسواء الأحوال يكفي أن يرزقهن الله بأطفال يملئون حياتهن سعادة وينسونهن هموم الدنيا ويقومون برعايتهن عندما يكبرن في السن ويدعون لهن حتى بعد موتهن
أي أم هذه !!!! وأين دور أقربائهن والمجتمع المحيط فيهن ولماذا كل هذه السلبية في تخليص حياة المسكينات التي بالتأكيد قد منعهن حيائهن من تخليص حياتهن
أطلت عليكم أحبائي ولكني شعرت بحزن عميق وأحببت أن تشاركوني في أيجاد حل لمثل هذه الحالات وأين يكمن دورنا في القضاء عليها
تقبلوا تحياااتي