اليوم ستكون خلاصة الموضوع بإذن الله عن أمران
( ندر معرفتهما لدى العامة )
الأمر الأول
عن إكرام الخبز
وعرفت بالأمر مصادفة حينما كنت أتابع برنامج
للشيخ \ محمد العريفي
وذكر أن هناك حديث صحيح عن إكرام الخبز
ولا يخفى علينا أن ذلك الأمر أيضا من باب إكرام النعمة
وحفظها حتى لا تزول
عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي - صلى الله عليه وسلم –
(قال : أكرموا الخبز )
رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي
ورواه البيهقي في شعب الإيمان وصححه
السيوطي في الجامع الصغير وحسنه الألباني
في صحيح الجامع الصغير 1/265 .
وقد اعتبر العلماء أن من آداب الطعام إكرام الخبز
وإكرامه - الخبز - أن لا يوطأ ولا يمتهن كأن يستنجى به
أو يوضع في المزابل أو ينظر إليه بعين الاحتقار
وبعض الناس يقوم ( بمسح الملعقة بالخبز ومن ثم رميها )
أو كمن يقوم ( بمسح بقايا الطعام عن فمه بالخبز ومن ثم رمي
قطعة الخبز تلك )
من أقوال السرخسي
وَمِنْ الْإِسْرَافِ أَنْ يَأْكُلَ وَسَطَ الْخُبْزِ وَيَدَعَ حَوَاشِيَهُ
أَوْ يَأْكُلَ مَا انْتَفَخَ مِنْ الْخُبْزِ
وَمِنْ الْإِسْرَافِ التَّمَسُّحُ بِالْخُبْزِ عِنْدَ الْفَرَاغِ
مِنْ الطَّعَامِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْكُلَ مَا يَمْسَحُ بِهِ
وَمِنْ الْإِسْرَافِ إذَا سَقَطَ مِنْ يَدِهِ لُقْمَةٌ أَنْ
يَتْرُكَهَا بَلْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْدَأَ بِتِلْكَ اللُّقْمَةِ فَيَأْكُلَهَا
للأسف ألفنا تلك المناظر
حين يلقي الناس للحمام أو العصافير خبزا بكمية كبيرة جدا
على الأرصفة والساحات
وتأخذ الطيور كفايتها والباقي يوطأ بالأقدام
وأحيانا وبغفلة منا نرمي بقايا الخبز بكافة أنواعه
لذلك يتوجب أن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد بعد
أن علمنا بذلك
ومن الأمور الجميلة ببعض الأحياء
أن هناك من يمتلك أكرمكم الله حظائر
ويجمع بقايا الخبز لماشيته
فلدينا بحينا شجرة سدر يقصدها الناس ببقايا الخبز
بأكياس بربطوها هناك
ليأخذها ذلك الرجل
منقووووول