بسم الله و الصلاة و السلم على رسول الله و من والاه
أسأل الله أن يحفظ بيوت المسلمين من كل شر و أن يكفيهم بحلاله عن حرامه
هذا السؤال جيد جدا و قد باتت كثير من بيوت المسلمين في نكد بسبب عدم فهم الزوجين لهذه المسألة
أولاً أحب أن أوضح أن السعادة الحقيقية هي في إتباع الدين على المنهج السليم و لكي نحظى بهذه السعادة فعلينا التعلم
و قد أصبح بفضل الله هذا الأمر ميسورا من خلال القنوات الفضائية الإسلامية و الإنترنت
ثانياً
في كثير من الأحيان يكون كبرياء أو (خجل) بعض الرجال سبباً في عدم إفصاحه دائماً عن رغبته في اللقاء الحميم
و بطبيعة حال المرأة الخلوقة أنها مفطورة على شدة الحياء
لذلك فإن الحل في بداية الزواج هو الحوار و شيئاً فشيئ لا بد و سيزول هذا الخجل (السلبي) و يفهم كل واحد منخما الآخر
و أيضاً على الزوجة الذكية أن تنتبه الى نظرات زوجها و تغير حاله في الأوقات التي يكون فيها عنده الرغبة في الجماع و الزوج أيضاً لا يستثنى من هذه النصيحة
و على الزوجة تلبية رغبة زوجها فور شعورها أو حتى شكها في أن له رغبة فيها و ذلك عملا بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
و من الأخطاء التي تقع فيها بعض أخواتنا هي أنها تطلب من زوجها الجماع في حالات يكون فيها مشغول البال أو مهموم أو متعب من أعباء الحياة و العمل
كما أن بعض الأزواج يقعو في نفس الخطأ خصوصا الذين أنعم الله عليهم بالذرية فتكون الزوجة طوال اليوم ما بين عمل البيت و تربية الأبناء و رعايتهم و رعاية طلبات الزوج المادية من أكل و شرب و ترتيب ملابس و خلافه و ربما يضاف الى كل ذلك أن تكون الزوجة موظفة
لكن على كل حال
إن الأزواج أذكياء يكونون دوما في مراعاة دائمة لماشعر بعضهم
فالزوجة الذكية تكون دائماً على إستعداد و تنزين لزوجها بالشكل الذي يرضيه و يحرك مشاعره و حواسه و غريزته
و لا تنسي أختي الكريمة الملابس المثيرة من أهم عوامل إستثارة الزوج و لفت نظره و عونه على غض بصره
و أنت أخي الزوج
تذكر أن الله عز و جل قال: "و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف"
فعليك أن الآخر أن تتزين بحسن الخلق و تتجمل بالثياب المرتبة و الفاخرة داخل بيتك و تتعطر و تمشط شعرك و لحيتك
و قد أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم على النساء و كانت من آخر وصاياه عليه الصلاة و السلام
بارك الله في الجميح
و الحمد لله
أخوكم في الله طارق