قدتر جع عصبية الصائم في نهار رمضان بسبب الآتي :
** هناك بعض العادات الضارة التي يعتاد الإنسان تناولها
فتؤثر سلبًا على جسده وتجعله يبدو عصبيًا أثناء صيامه وتصيبه
بحالة من التوتر والتقلب واعتلال المزاج العصبي،
وخاصةً عند الأشخاص الذين يتناولون مشروبات منبهة
أو يدخنون،
وعليهم تناول المادة المنبهة مثل الشاي أو القهوة
في آخر أوقات السحور حتى يستمر مفعولها إلى أطول فترة ممكنة،
ولكن سرعان ما يتعوَّد الجسم على الصيام،
ومن الحكمة الإلهية تكيف الجسم مع الأسلوب الذي يعوِّده الإنسان عليه.
** الجوع في بدايته يؤدي إلى استثارة الأعصاب،
ولكنه يتحوَّل في نهاية اليوم إلى حالةٍ من هدوء الأعصاب
بسبب تكيف مركز الجوع في الجسم على عدم تناول المأكولات أو المشروبات.
* من الأكثر عصبيةً في رمضان.. الرجال أم النساء؟
* النساء أكثر عصبيةً من الرجال،
وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية،
ولكن المشهور أن الرجال أكثر عصبيةً من النساء بسبب خروجهم للعمل
واحتكاكهم بالناس في المواصلات
وتعرضهم لمثيرات وضغوط العمل،
بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المدخنين من الرجال،
لهذه الأسباب نلمس عصبيتهم أكثر.
** يري البعض أن الصيام يسبب اثارة العصبية لدي الشخص
وهذا أمر غير صحيح بسبب انتشار مفهوم خاطئ منذ زمن طويل روَّج له الإعلام
وأظهر الصائم في حالة توتر،
بالإضافة إلى أن البعض لا يلتزم بالصيام الصحيح الذي يهذِّب النفس ويربِّي شهواتها،
وليس الذي يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب.
** الصوم الحقيقي هو الذي يرتقي بالإنسان إلى درجة من الملائكية،
والذي يتلخص في صوم النفس عن ما حرمه الله في نهار
رمضان،
وتدريبها على التحكم في رغباتها،
ويليه الصيام عن المأكل والمشرب والإفطار على كمية قليلة من الطعام،
فيستطيع الجسم أن يتخلص من السموم بشكل جيد،
ولكن الواقع الذي يحدث عكس ذلك؛
حيث يأكل الإنسان نسبًا كبيرةً من الطعام
فيصيب الجسم بتخمة ويمنعه من التخلص من السموم.