(أختي الزوجة)..... يامن هممتي بفراق زوجك...
تذكري نعمة الله عليك بأن لم يجعلك (عانساً) تتمنين الزواج من أي رجل، فننصحك بألا تطلبي الطلاق من زوجك من غير ما سبب ، فإنه حرام فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق، من غيرما سبب لم تَرَحْ رائحة الجنة))، وحاولي بقدر إستطاعتك أن تتحملي ما يواجهك منه من بعض المشاكل للمحافظة على كيان الأسرة من التشتت والضياع، ومن تسلط شياطين الجن والإنس ، طاعة لله وإحتساباً للأجر ، ولا تنسي ما للزوج عليك من حقوق عظيمة أوصاك بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي احترامه وطاعته في غير معصية الله، قال صلى الله عليه وسلم(( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها))، فاصبري واحتسبي ، ولا تفرّطي في زوجك، لأسباب تافه يمكن حلها بغير الطلاق، لئلا تضطرين في النهاية للزواج من أي شخص يتقدم لك، حتى ولو كان له أولاد من زوجة سابقة وتكلفين أنت بتربيتهم، أو تكوني ضَرّة لأخرى، أو يكون مريضاً تقومين بعلاجه ومتابعتع، أمنحرفاً ليفسد عليك دينك ودنياك، أو كبيراً في السن، فبقائك في منزل والدك بلا زواج مدة طويلة سيجعلك ترضين بأول خاطب يتقدم لك، لتدارك باقي العمر، وقد سمعنا من تصريح في الصحف والمجلات .. خذوا شهاداتي .. وأعطوني زوجاً .. أريد نار زوج ولا جنة الأهل... وما قيل هذا الكلام من فراغ، ولكنها الحقيقة المرة، واعلمي أن العوانس في المجتمع كثر والمطلقات كثر، وهن بحاجة إلى الزواج، فابقي مع زوجك وتداركي أمرك قبل فوات الأوان ، وتندمين ولات ساعة مندم.. واعلمي أن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وهو مصدر هذه المشاكل، وهو المستفيد الأول والأخير من حصول الطلاق وما يترتب عليه، فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال( أن ابليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منزلة أعظمهم فتنة يجئ أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا، فيقول ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال فيدنيه من أو قال فيلتزمه ويقول أنت)).
فلا تتبعي خطوات الشيطان فتكون الفرقة ويحصل المحذور، وهو الطلاق، وما يحز في النفس ويدمي القلب، ما نقرأه عن إنحراف الأولاد بعد إفتراق الوالداين، حيث ذكر أحد الباحثين أن غالبية نزلاء دور الأحداث أولاد لأبوين منفصلين عن بعضهما بطلاق أو وفاة فلا تكوني سبباً في إنحراف أولادك وتهدمين بناء سنوات كثيرة في ساعة غضب .. وإياك وأصحاب الدعوات الضالة والأهواء المنحرفة التي تنخر في المجتمعات الإسلامية فتزين للمرأة تمردها ونشوزها على زوجها وعلى مجتمعها بحجج شيطانية مقيتة .. كالحرية.. والحضارة.. وحقوق المرأة .. التي يزعمون أنها قد سلبت منها.. وهي في الحقيقة بعكس ما يزعمون فقد أعطاها الإسلام جميع حقوقها وحررها من عبودية البشر إلى عبودية رب البشر ومن جور الأديان إلى سماحة الإسلام فهي .. الأم التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله بقوله: من أحق بصحبتي يا رسول الله؟ قال: أمك، قال ثم من؟قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك. وهي الزوجة والابنة والأخت والعمة والخالة وهن شقائق الرجال ولهن ما لهم من الحقوق وعليهن ما عليهم من الواجبات. وقد علم أعداء الإسلام كيف يفسدون على المسلمين دينهم فأتوهم عن طريق المرأة ... الأم .. والمربية.. فأشغلوها بسفاسف الأمور .. والآن يريدون صرفها عن تخريج الأجيال المسلمة المتعلقة بدينها وعقيدتها وأمتها....
أختي المسلمة.. فكّري واستخيري في ما ذكر قبل إتخاذ أي قرار..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
===== منقوووول =====