يطوقك بحضنه المجفف من كل جانب ...
تجمع ظلال احزانك وتلملم حكاياتك ويعود الحزن يكسرك وانت تحاول انتزاعه....
وتجد الناس ينظرون إليك ..وكأنك أنت عنوان أحزانهم..
وانت لم يبقى لك سوى بقايا حطام
ومن أراد أن يحزن ينظر إليك فيحزن ..وينظرون إليك تتألم فيتألمون
وانت كطير جريح ينزف ويتعثر بدمائه
وكأنك أصبحت تماثل لأحزان الناس من حولك
الحزن الذي يخنق الأنفاس
اصبحت وحيداً بهذا الزمان
في صحراء الاحزان وجفت ينابيع احلامك
تشعر ببراكين الأحزان ..
ربماأنت أصبحت عنوان لأحزان العالم من حولك
الحزن الذي قتل البسمة على شفتيك
واصبحت الان تعيش الاحزان
واصبحت كجثه هامده اثقلها الحزن ..وعانقتها الألم
وتمزقت .. من عمق الجرح على الجرح ..
وتكسّرت أضلاعها من شدة ما عانته ..
الحز ن الذي يودع الفرح بالدموع
الحزن الذي أدمى قلبه بالألم
الحــزن الذي يقول لدموعك لا تتوقفي
الحــزن على حــب ضـائـع
الحزن على الوحدة التي عشت معها سنين
الحزن على ما تلاقيه ممن تحب
الحزن على الألم وفراق أحبابك
الحزن على الأمل الذي لم يتحقق
وحروفك التي لم تجد من يفهمها
الحزن وكأنك طفل فاقد أبويه في وقت واحد
أحزان تتوالي وهموم تسكن في الوريد
فالحزن أشد إعصاراً من الموت..
طوفان يقتلع المدائن ويجعلها كأجداث نخل خاوية..
ثارت ثائرة البحر .. فمد أمواجه كاليدين ..
ليعانق تلك الجثة الهامدة ..
ليحاول إنقاذها من عصف تلك الريح الطاغية ..
دمتم بود