كان فرعون كما تعرفون يدعي الربوبية ويتظاهر أمام الناس أنه هو الذي يخلق المخلوقات وكان إذا جاءه بعض كبار رعيته يزورونه يحتجب عنهم بحجة أنه يوما يخلق غنما ويوما يخلق إبلا ويوما يخلق بقرا وهكذا ، وكان هامان وزيره ويعرف بمداخله ومخارجه وأسراره ويعرف كذبه وادعاءه ، المهم جاء مرة هامان يريد الدخول على فرعون ومنعه الحاجب بحجة أن فرعون عاكف على خلق الإبل ذهب هامان وجاءه في اليوم الثاني وقابل فرعون وعاتبه على منعه من الدخول أمس فقال له فرعون كنت مشغولا البارحة بخلق الإبل فا التفت إليه هامان وقال((على هامان يافرعون)) وذهبت مثلا يضرب للذي يخدع البعيدين لكنه لا يستطيع أن يخدع الأقربين ،والذي يخدع السذج والمغفلين ولا يقدر يخدع الأذكياء العارفين .