من عيوبنا الكبيرة وللأسف الشديد أننا نستعجل بالحكم على تصرفات الآخرين من زملاء وأحباب وأصدقاء ،بل عامة الناس دون التثبت والتماس العذر لهم ،وكم من إنسان استعجلنا بالحكم عليه دون معرفة السبب منه مثلا في تغيبه ،في تقصيره ،في أي تصرف صدر منه ،... إلخ مع أن الواجب أن نلتمس له سبعين عذرا كما ذكر ذلك العلماء ،ولكن نحن بطبيعتنا الإستعجال وأخذ مايمليه علينا شياطين الإنس والجن دون التثبت ،والتأكد من المحكوم عليه وهذا خطأ كبير ،وكم من شخص استعجل ( بضم التاء ) بالحكم عليه وهو مظلوم ،فإلى متى ونحن على هذه الحالة المزرية التي تدل على ضآلة تفكيرنا وضيق صدورنا وخفّة عقولنا واستعجالنا ،لماذا لانأخذ بقول الشاعر :
[align=center]تأنى ولاتعجل بلومك صاحبا"" لعلّ له عذر وأنـت تلـوم[/align]
أتمنى أن نستفيد من أخطائنا ،ونعدّل من أوضاعنا ،ونبعد عنّا شيطاننا ،ونعيد ثقتنا بالآخرين ،ونتأنى عند الحكم عليهم ،شاكرا لكم تحملي بهذه المواضيع الثقيلة القليلة الفائدة ،ولكن هي اجتهاد منّي ومشاركة ،وكل حسب جهده وطاقته .