روي أن ( إبن سينا ) كان يسأل الله أن يهبه حياة عريضة و إن لم تكن طويلة ولعله يعني بالحياة العريضة حياة غنية بالتفكير والإنتاج وي أن هذا هو المقياس الصحيح للحياة. وليس مقياسها طولها إذا كأن طول في غير إنتاج فكثير من الناس ليست حياتهم الا يوما واحدا متكرر . برنامجهم في الحياة أكل وشرب ونوم . أمسهم كيومهم ويومهم كغدهم هؤلاء إن عمروا مائة عام فابن سيناء يقدره بيوم واحد على حين أنه قد يقدر يوما واحدا طوله اربع وعشرون ساعه بعشرات السنين إذا كان عريضا في منتهى العرض فقد يوفق المفكر في يومه إلى فكرة تسعد الناس أجيالا أو الى عمل يسعد الافاً فحياة هذا وان قصرت تساوي أعمار آلاف بل قد تساوي عمر أمه لأن العبره بالكيف لا بالكم وقد قال الشاعر
وليس على الله بمستنكر ان يجمع العالم في واحد
وفي النهايه تقدير الاشياء بالكيف لا بالكم منزله لايصل اليها العقل الا بعد نضجه اما الطفل والامه في طفولتها فاكثر ما يعجبهم ألكم