سأكتب عن
إمرأة
لا تتقن البكاء,لا تتطوف حول قنوتها ملبية نداء الخنوع,سأكتب عن إمرأة
تقفز فوق الألم وتسخر من الجبن وتتحدى قتلها......
امرأة
تصنع عمرها وتفتح للفرح ذراعيها وتشرع باب غدها بيديها حتى
لو كانتا مدرجتين بالدم والشوك.....
إمرأة
تبلسم جراحها بإبتسامة شجاعه وتتسلق سلما نحو شمسها مهما
تلبدت سمائها بالغيوم
إمرأة
تعشق أنوثتها لا تلبس عباءة الرجال ولا تتقمص سطوة الذكورة
المتضخمه ولا جبروتها.....
إمرأة
لا تخجل أن تنهال عواطفها شلالا فوق تربة أيامها فينبت الزرع
نديا سليما من جفاف القسوة وشوك الغطرسه,تزهو بقوة نعومتها
وسلاسة كبريائها ولين صلابتها,وتعتز برحمها وما وهب من الرحمة
وحليب صدرها وما لقن من دروس العطاء,تكتفي بإنوثتها وتقنع بما
وهبت وما وهبت وتفخر أنها ربة الخصب وسيدة القلب.....
إمرأة
لا تكتفي بجسدها ولا تقنع بجمال تضاريسها وفتنة محياها....
تخلع ثوب الجاريه وتعتلي عرش الملكات فلا مخدع يحتكرها ولا
سرير يختصرها بل كشمس تضيء أينما ومتى أشرقت,ونجمة
تتعلقها العيون وتلاحقها الأخيله حتى وإن لم تطلها الأيادي....
إمرأة
تصقل مرأة قلبها حتى تعكس نور داخلها وتنقح بحيرة فكرها
كلما تعكرت المياه....
إمرأة
تغوي بعقلها قبل جسدها وتغري بقولها قبل شفاهها,ريقها
من عسل العيون وشهدها من ندى القلب,
إمرأة
لا ينتهي عزها بإنصرام شبابها ولا يختفي بريقها برحيل ربيعها
سأكتب عنها ....عن جمالها الأزلي وعن شبابها الأبدي سأمنحها
قلمي ومدادي وأرسم فوق صفحة الزمن تاج أنوثتها كي تنحني
الأنوثة في حضرة صولجان كبريائها.....
سأكتب عن إمرأة ....عن أكثر من إمرأة....
عن نساء في إمرأة واحده
منقول وبتصرف